الباب الثالث و الثمانون في التفويض
قَالَ الصَّادِقُ ع الْمُفَوِّضُ أَمْرَهُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى فِي رَاحَةِ الْأَبَدِ وَ الْعَيْشِ الدَّائِمِ الرَّغَدِ وَ الْمُفَوِّضُ حَقّاً هُوَ الْعَالِي عَنْ كُلِّ هِمَّةٍ دُونَ اللَّهِ تَعَالَى كَمَا قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع
رَضِيتُ بِمَا قَسَمَ اللَّهُ لِي
وَ فَوَّضْتُ أَمْرِي إِلَى خَالِقِي
كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ فِيمَا مَضَى
كَذَلِكَ يُحْسِنُ فِيمَا بَقِيَ
وَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَ جَلَّ فِي مُؤْمِنِ آلِ فِرْعَوْنَ وَ أُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبادِ. فَوَقاهُ اللَّهُ سَيِّئاتِ ما مَكَرُوا وَ حاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذابِ وَ التَّفْوِيضُ خَمْسَةُ أَحْرُفٍ لِكُلِّ حَرْفٍ مِنْهَا حُكْمٌ فَمَنْ