الباب الثالث و السبعون في الحلم
قَالَ الصَّادِقُ ع الْحِلْمُ سِرَاجُ اللَّهِ يَسْتَضِيءُ بِهِ صَاحِبُهُ إِلَى جَوَادِّهِ وَ لَا يَكُونُ حَلِيماً إِلَّا الْمُؤَيَّدُ بِأَنْوَارِ الْمَعْرِفَةِ وَ التَّوْحِيدِ وَ الْحِلْمُ يَدُورُ عَلَى خَمْسَةِ أَوْجُهٍ أَنْ يَكُونَ عَزِيزاً فَيُذَلَّ أَوْ يَكُونَ صَادِقاً فَيُتَّهَمَ أَوْ يَدْعُوَ إِلَى الْحَقِّ فَيُسْتَخَفَّ بِهِ أَوْ أَنْ يُؤْذَى بِلَا جُرْمٍ أَوْ أَنْ يَطْلُبَ بِالْحَقِّ فَيُخَالِفُوهُ فِيهِ فَإِذَا آتَيْتَ كُلًّا مِنْهَا حَقَّهُ فَقَدْ أَصَبْتَ وَ قَابِلِ السَّفِيهَ بِالْإِعْرَاضِ عَنْهُ وَ تَرْكِ الْجَوَابِ يَكُنِ النَّاسُ أَنْصَارَكَ لِأَنَّ مَنْ حَارَبَ السَّفِيهَ فَكَأَنَّهُ قَدْ وَضَعَ الْحَطَبَ عَلَى النَّارِ