الباب الواحد و الخمسون في السلامة
قَالَ الصَّادِقُ ع اطْلُبِ السَّلَامَةَ أَيْنَمَا كُنْتَ وَ فِي أَيِّ حَالٍ كُنْتَ لِدِينِكَ وَ قَلْبِكَ وَ عَوَاقِبِ أُمُورِكَ مِنَ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ فَلَيْسَ مَنْ طَلَبَهَا وَجَدَهَا فَكَيْفَ مَنْ تَعَرَّضَ لِلْبَلَاءِ وَ سَلَكَ مَسَالِكَ ضِدِّ السَّلَامَةِ وَ خَالَفَ أُصُولَهَا بَلْ رَأَى السَّلَامَةَ تَلَفاً وَ التَّلَفَ سَلَامَةً وَ السَّلَامَةُ قَدْ عُزِلَتْ مِنَ الْخَلْقِ فِي كُلِّ عَصْرٍ خَاصَّةً فِي هَذَا الزَّمَانِ وَ سَبِيلُ وُجُودِهَا فِي احْتِمَالِ جَفَاءِ الْخَلْقِ وَ أَذِيَّتِهِمْ وَ الصَّبْرِ عِنْدَ الرَّزَايَا وَ خِفَّةِ الْمُؤَنِ وَ الْفِرَارِ مِنَ الْأَشْيَاءِ الَّتِي تَلْزَمُكَ رِعَايَتُهَا وَ الْقَنَاعَةِ بِالْأَقَلِّ مِنَ الْمَيْسُورِ فَإِنْ لَمْ تَكُنْ فَالْعُزْلَةُ وَ إِنْ لَمْ