responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاسبة النفس نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 91

ونزل أبيح، فمن به شح وضن، فقد اتهم الرازق وأساء الظن، ومن حل عقد فلسه فقد حاز ملكا مقيما، ومن توق شح نفسه فقد فاز فوزا عظيما، فطوبى لكل غني نفاع للغير، وتبا لكل دني مناع للخير.

يا نفس:

أدركي عمرك قبل الفوت، وهيئ أمرك قبل الموت، واغتنمي بياض النهار قبل العشية، فالليل حبلى وجنينه في مشيمة المشية، ولا تغتري بذكر أسنانك فلعل هذا السمن ورم، ولا تنظري بنظرة شبابك فبعده شيب وهرم.

يا نفس:

إن الله تعالى أمهلك، حتى كأنه أهملك، فالحذر الحذر، فوالله لقد ستر، حتى كأنه غفر، أتغترين عن واضحه [1]، وقد عملت الذنوب الفاضحة، فوا عجباه لعين تلتذ بالرقاد، وملك الموت معها على الوساد، والصراط ميدان يكثر فيه عثار السالك، فالسالم ناج والعاثر هالك.

واعلمي: أن الدنيا سجين، وحطامها سرجين [2]، فلا يغرنك من الدنيا طرفها ومطارفها، ولا يعجبنك تليدها وطارفها [3]، إنما هي ضوء الحباحب [4]،


[1] في ب: الأسنان التي تبدو عند الضحك.

[2] أي: زبل. مجمع البحرين 6: 264 سرجن.

[3] في أ: أي التلاد، والتالد والتاليد: المال القديم، والطارف ضد القديم وهو: المال المكتسب.

[4] في ب: الحباحب اسم رجل بخيل لا يوقد إلا نارا ضعيفة مخافة الضيفان، فضربوا بها المثل حتى قالوا نار الحباحب لما تقدحه الخيل بحوافرها.

ومثله في (أ).

نام کتاب : محاسبة النفس نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 91
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست