responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : محاسبة النفس نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 47

أن المستريح، أحسن حالا من الطليح [1]، ولا جرم أن المبطئين، أقبح حالا من المسرعين، فاستعدي للآخرة، على قدر هول أرض الساهرة، ولا تكوني ممن يعجز عن شكر ما أوتي، ويبغي الزيادة فيما بقي، وينهى الناس ولا ينتهي.

يا نفس:

ما المانع لك من المبادرة إلى صالح الأعمال، وما الباعث لك على التسويف والاهمال، وهل سببه إلا عجزك عن مخالفة شهوتك، وضعفك عن مؤالفة أئمتك؟ وهب أن الجهد في آخر العمر نافع، وأنه مرق إلى أسعد المطالع، فلعل اليوم آخر عمرك، ونهاية دهرك.

شعر:

ولا ترج فعل الصالحات إلى غد * * * لعل غدا يأتي وأنت فقيد

يا نفس:

غالبي الشهوة قبل قوة طراوتها [2]، فإنها إن قويت لم تقدري على مقاومتها، ومثل ذلك: أن الشهوة كالشجرة النابتة، والصخرة الثابتة، التي تعبد العبد بقلعها أو أمر [3] بنزعها، فمن ترك قلعها وعجز عن نزعها، كان كمن


[1] قال الجوهري في الصحاح 1: 388 طلح: وطلح البعير: أعيى، فهو طليح ... وناقة طليح أسفار: إذا جهدها السير وهزلها.

[2] قال الجوهري في الصحاح 6: 2412 طرا: شئ طري أي: غض بين الطراوة.

وفي أ: ضراوتها، وفي ب: ضر أوقاتها، وما أثبتناه من ج، د، وهو الأنسب.

[3] في أ: وأمر.

نام کتاب : محاسبة النفس نویسنده : الكفعمي العاملي، الشيخ ابراهيم    جلد : 1  صفحه : 47
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست