في الحديث المشهور، والخبر المأثور [1]: إن العبد إذا بلغ أربعين، من مدة عمره من السنين، ناداه مناد من عند الجليل [2]: قد دنا الرحيل، فأعد الزاد، ليوم المعاد، ويؤمر حافظاه بالتحقيق عليه والاحصاء، والمناقشة والاستقصاء.
وفي حديث آخر: إن لله ملكا ينادي كل ليلة: يا أبناء الستين، عدوا أنفسكم في الموتى ولو بعد حين، وقد حكم سيد البرايا، أن ما بين الخمسين إلى الستين مبدأ اعتراك المنايا.
شعر:
ما عذر من جر عاريا رسنه * * * ما عذره بعد أربعين سنة
أكل ما طالت الحياة به * * * أطال عن أخذ حذره وسنه
فعلام يا نفس الإهمال، عن صالح الأعمال، وقد لهزك القتير، ووافاك النذير؟!
شعر:
وما أقبح التفريط في زمن الصبا * * * فكيف به والشيب للرأس شامل