responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 5
فيما ادعى (دليل اخر) ومما يدل على تناهى الافعال الماضية وانحصارها وصحة طرفيها خروجها الى الوجود على كمالها وفراغ فاعلها منها وكل شئ فعله الفاعل فقد يتوهم ان يفعل امثاله وهذا وجه صحيح يدل على تناهيها وانحصار طرفيها لجواز وجود اكثر منها (معارضة) وقال الملحدة هذا راجع عليكم في نعيم أهل الجنة لأن الله تعالى يقدر على امثاله فيتناهى بوجود اكثر منها (انفصال) فيقال لهم ومتى صحت المماثلة بين الموضعين والافعال الماضية فقد خرج جميعها الى الوجود ونعيم اهل الجنة ليس له جميع ليخرج الى الوجود وإنما يوجد شئ من غير ان يوقف له على وجه آخر من الوجوه فان قالوا فقد لزمكم على هذا ان يكون الله تعالى وعد أهل الجنة بنعيم لا يصلون الى جميعه ولا ينالون سائره قيل لهم قد اعلمناكم انه لا جميع له في الحقيقة له ولا سايره إذ ليس له آخرى والذي وعدهم الله به هو نعيم متصل غير منقطع فلو وجد حتى لا يبقى منه شئ ينتظر لكان في الحقيقة لم يف لهم بما وعد فان قالوا ان الافعال الماضية ايضا لا كل لها في الحقيقة لاستحالة حصرها قيل لهم ولم زعمتم ذلك وقد سلمتم لنا انها قد دخلت في باب الوجود عن آخرها واشتمل الحدوث عليها (مسألة) على الملحدة يقال لهم اخبرونا عن الشمس اليس لم تتحرك بحركة حتى تحركت قبلها بحركات لا نهاية لها فإن قالوا بلى قيل لهم فإذا جاز ان يفرغ الحركات التي لا نهاية لها وتحركت الشمس بها كلها حتى ينتهى الى آخرها فالا جاز ان تتحرك بالحركات المستقبله كلها حتى تفرغ منها وتقف عند آخرها ولا يبقى مستقبل بعدها فإن قالوا ان المستقبلات لا كل في الحقيقة لها اجابوا بمثل قولنا ثم لم ينفعهم ذلك فيما سالنا لأن الفراغ مما لا نهاية له قد صح عندهم وهو غير صحيح عندنا ان يلزمهم تقضى المستقبلات حتى توقف عند آخرها فإن قالوا ان الشمس تتحرك بحركة واحدة باقية دائمة قيل لهم انه ليس يلزمنا قبول ما لا طريق الى فهمه ولا سبيل لمدعيه الى اثبات علمه وهذا الذي زعمتموه دعوى عارية من برهان وبعد فانا إذا لم تنازعكم في ذلك نسالكم فنقول الستم معترفين بان الشمس قد دارت الفلك قبل هذه الدورة التي هي فيها دورات لا نهاية لها فلا بد لهم من الاقرار بذلك فيقال لهم فقد عاد الامر الى الفراغ مما لا نهاية له فما انكرتم ان تنقضي دوراتها المستقبلة التي يقولون انها لا نهاية لها ويفرغ حتى تقف عند آخرها كما فرغت فيما مضى وهي الان في آخره فإن قالوا هذا يستحيل في المستقبل وهو صحيح في الماضي قيل لهم بنظير الكلام المتقدم


نام کتاب : كنزالفوائد نویسنده : الكراجكي، أبو الفتح    جلد : 1  صفحه : 5
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست