و هذه رحمكم الله حال كل من عدل عن واحد من الأئمة الذين
اختارهم الله عز و جل و جحد إمامته و أقام غيره مقامه و ادعى الحق لسواه إذ كان
أمر الوصية و الإمامة بعهد من الله تعالى و باختياره لا من خلقه و لا باختيارهم
فمن اختار غير مختار الله و خالف أمر الله سبحانه ورد مورد الظالمين و المنافقين
الحالين في ناره بحيث وصفهم الله عز و جل نعوذ بالله من خلافه و سخطه و غضبه و
عذابه و نسأله التثبت على ما وهب لنا و ألا يزيغ قلوبنا بعد إذ هدانا برحمته و
رأفته
باب 4 ما روي في أن
الأئمة اثنا عشر إماما و أنهم من الله و باختياره
[1]. هو أحمد بن نصر بن سعيد الباهلى المعروف بابن
أبي هراسة، عنونه الجامع و قال: سمع منه التلعكبرى سنة احدى و ثلاثين و ثلاثمائة،
و مات يوم التروية سنة ثلاث و ثلاثين و ثلاثمائة، و قال الخطيب في التاريخ ج 5 ص
183: ابو سليمان النهروانى، يعرف بابن أبى هراسة، حدث عن إبراهيم بن إسحاق
الأحمرى- شيخ من شيوخ الشيعة-
[2]. في بعض النسخ« ثلاث و تسعين و مائتين» و تقدم
أن النهاوندى كما يظهر من جامع الرواة و تاريخ الخطيب صحف بالنهروانى او بالعكس.
[3]. ضرجه- من باب التفعيل- أى لطخه بالدم أو صبغه
بالحمرة، و المراد الملطخون بدمائهم.