هذه الروايات التي قد
جاءت متواترة تشهد بصحة الغيبة و باختفاء العلم و المراد بالعلم الحجة للعالم و هي
مشتملة على أمر الأئمة ع للشيعة بأن يكونوا فيها على ما كانوا عليه لا يزولون و لا
ينتقلون بل يثبتون و لا يتحولون و يكونون متوقعين لما وعدوا به و هم معذورون في أن
لا يروا حجتهم و إمام زمانهم في أيام الغيبة و يضيق عليهم في كل عصر و زمان قبله
أن لا يعرفوه بعينه و اسمه و نسبه و محظور عليهم الفحص[4] و الكشف عن صاحب الغيبة و المطالبة
باسمه أو موضعه أو غيابه أو الإشادة بذكره[5]
فضلا عن المطالبة بمعاينته و قال لنا إياكم و التنويه و كونوا على ما أنتم عليه و
إياكم و الشك فأهل الجهل الذين لا علم لهم بما أتى عن الصادقين ع من هذه الروايات
الواردة للغيبة و صاحبها يطالبون بالإرشاد إلى شخصه و الدلالة على موضعه و يقترحون
إظهاره لهم[6] و ينكرون
غيبته لأنهم بمعزل
[1]. هو عليّ بن الحسن الطاطرى الواقفى الموثّق.
كما في المرآة، و في بعض النسخ« على بن الحسين».