3ـ وقول بأن وجود الصفات نفس وجود الذات أي متحدة بالوجود مع تعدد الحيثية، كتعدد حيثيات صفات الانسان، فالنفس في وحدتها كل القوى أي وجودا.
4ـ وقول بأن هذا التعدد اعتباري، أي ليس هناك تعدد في الوجود ولا في الحيثيات، وإنما يعتبرها الذهن، ومنشأ الاعتبار هو نفس الذات.
فهذه الأقوال جميعا لا نرتضيها؛ لأنها كلها غير صحيحة، وإنما نشأ الخلط في دقة النظر في فهم عينية الصفات للذات.
الأشاعرة لم يفهموا معنى عينية الصفات للذات وظنوا أن معنى ذلك أنه تعالى لا صفات له، والكرامية قالوا: إن الصفات لو كانت ملازمة للزم تعدد واجب الوجود، والقائلون بتعدد الحيثيات قالوا بأن هذا لا يثلم عقيدة التوحيد، والقائلون بالاعتبار قالوا: إن القول بتعدد الحيثيات غير معقول.
الفلسفة الاسلامية للشيخ المظفر: 100.
[1] نهج البلاغة: الخطبة 1 (من كلام له (عليه السلام) يذكر فيها ابتداء خلق السماء والاَرض)، الاحتجاج: 2|473 ح113.