إلى غير ذلك من روايات وآيات كريمة دلَّت على ثبوت الولاية العامّة له، كآية: (إنَّما وَليُّكُم اللهُ ورَسوُلُهُ والَّذينَ آمنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَلَوةَ ويؤُتُونَ الْزَّكَوةَ وَهُمْ رَاكِعُونَ)[1]، وقد نزلت فيه عندما تصدَّق بالخاتم وهو راكع[2].
ولا يساعد وضع هذه الرسالة على استقصاء كلّ ما ورد في إمامته من الآيات والروايات، ولا بيان وجه دلالتها[3].
ثمّ إنّه (عليه السلام) نص على إمامة الحسن والحسين[4]، والحسين نص على إمامة ولده علي زين العابدين، وهكذا إماماً بعد إمام، ينصّ المتقدِّم منهم على المتأخِّر إلى آخرهم وهو أخيرهم على ما سيأتي.
لابن المغازلي: 27 ـ 36 ح40 ـ 56، تاريخ دمشق ـ ترجمة الامام علي (عليه السلام): 1|306 ـ 390، مجمع الزوائد: 9|109، وغيرها كثير.
[2] انظر: تفسير فرات الكوفي: 40: 41، أمالي الصدوق: 107|4، تفسير التبيان للطوسي: 3|559، الاحتجاج للطبرسي: 2|489، تفسير الطبري: 6|186، أسباب النزول للواحدي: 113، المناقب لابن المغازلي: 312 ح356 و313 ح357، المناقب للخوارزمي: 264، تذكرة الخواص: 24، تفسير الرازي: 12|26، كفاية الطالب: 250، ذخائر العقبى: 88، الفصول المهمة: 124، جامع الاصول: 8|664.
[3] راجع كتاب السقيفة للمؤلف [النص على علي بن أبي طالب (عليه السلام): 59 ـ 73] فيه بعض الشروح لهذه الشواهد القرآنية وغيرها.
[4] بالاضافة إلى ما ورد عن الرسول (صلّى الله عليه وآله) فيهما، حيث تواتر عنه أنّه قال: «ابناي هذان إمامان، قاما أو قعدا».
انظر: النكت: 48، علل الشرائع: 1|211، الارشاد: 220، كفاية الاَثر: 117، التحف لمجد الدين: 22، ينابيع النصيحة: 237 حيث قال فيه: (لا شبهة في كون هذا الخبر ممّا تلقّته الاُمّة بالقبول وبلغ حدّ التواتر، فصح الاحتجاج به)، وقال فيه ابن شهر آشوب في مناقبه: 22: (أجمع عليه أهل القبلة).