responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : زوجات النبي(ص) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 79

الخطبة. وما فعلت بي أبرهة. فتبسم رسول الله (صلى الله عليه وسلم).

وأقرأته منها السلام. فقال: و(عليها السلام) ورحمة الله وبركاته [1].

وعن عبد الواحد بن عون قال: لما بلغ أبا سفيان بن حرب نكاح النبي (صلى الله عليه وسلم) ابنته قال: ذاك الفحل لا يقرع أنفه [2].

وبالجملة: بعثت قريش البعوث إلى الحبشة للصد عن سبيل الله.

وحمل الذين كفروا من أهل الكتاب الفتن التي تعوق تقدم الدعوة.

وتكاتف هؤلاء مع هؤلاء. ولا ندري هل كان عبيد الله بن جحش زوج أم حبيبة حلقة في هذه الدوامة التي تشكك في دين الله وتعبئ الصدور بالحق على الذين آمنوا. وهل كان أبو سفيان يجهز لثقافة تتفق مع ثقافة التشكيك التي قام بها أهل الكتاب. مستنداً على ما قام به عبيد الله بن جحش. وهل كان في جعبة أبي سفيان بعض قصص التشكيك في دين الله وكان يعد العدة لنشرها حول أم حبيبة بعد ارتداد زوجها؟ وعلى أي حال فلقد رد الله كيد أعداء الدين إلى نحورهم. وكان زواج النبي (صلى الله عليه وسلم) بأم حبيبة سكن لها وتطييب لخاطرها. وكان فيه إغلاقاً لأبواب الفتن. وكان فيه ضربة قوية لأصحاب العقول الماكرة والصدور الحاسدة.

وفاتها:

قال أبو عمر: توفيت أم حبيبة سنة أربع وأربعين. وعن علي بن الحسين قال: قدمت منزلي في دار علي بن أبي طالب (عليه السلام).

فحفرنا في ناحية منه. فأخرجنا منه حجراً. فإذا فيه مكتوب: هذا قبر رملة بنت صخر. فأعدناه مكانه [3].


[1] رواه الحاكم (المستدرك 21 / 4)، الإستيعاب 441 / 4، الإصابة 305 / 4، الطبقات الكبرى 97 / 7.

[2] رواه الحاكم (المستدرك 22 / 4).

[3] الإستيعاب 306 / 4.

نام کتاب : زوجات النبي(ص) نویسنده : سعيد أيوب    جلد : 1  صفحه : 79
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست