responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 37
" فصل " وقد كنت ذكرت بعد انصرافي من المجلس شيئا من كتاب غريب القرآن لابي عبيدة معمر بن المثنى [1]، يبطل دعواهم التي اعتمدوها، وتغلطهم فيها، ذاكرت بها بعضهم بعد ذلك، وهو ان أبا عبيدة وظاهر أمره ومذهبه المشهور الخلاف على الشيعة، والمضادة لهم، قال في كتاب غريب القرآن، في تفسير قوله عزوجل، في سورة الحديد: (هي مولاكم) أي أولى بكم، قال لبيد [2]: فغدت كلا الفرجين تحسب أنه * مولى المخافة خلفها وأمامها هذا لفظه بعينه، في كتابه بعينه، لا زيادة فيه ولا نقصان منه، ولولا أن ابا عبيدة لم يخطر بباله عند تفسير هذه اللفظة بهذا التفسير ما للشيعة من التعلق في امامة أمير المؤمنين عليه السلام ما صرح به ولكتمه كسلفه واخوانه ومضى على سنتهم، والثه ولى الحمد في اتمام نوره ولو كره المشركون.

[1] أبو عبيدة، معمر بن المثنى التيمي بالولاء، البصري النحوي، ولد في البصرة سنة 110 هجرية، كان من أئمة العلم بالادب واللغة، قال الجاحظ: لم يكن في الارض أعلم بجميع العلوم منه، له نحو 200 مؤلف، مات بالبصرة أيضا سنة 209 هجرية وقيل غير ذلك، انظر تاريخ بغداد 13: 252.
[2] لبيد بن ربيعة بن مالك بن جعفر بن كلاب العامري، أبو عقيل، من الشعراء المخضرمين، أدرك الاسلام، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وآله في وفد بني كلاب فاسلموا ورجعوا إلى بلادهم، ثم قدم لبيد الكوفة ومات بها في زمن معاوية بن أبي سفيان، وهو ابن مائة وسبع وخمسين سنة، انظر الشعر والشعراء: 148.

نام کتاب : رسالة في معنى المولى نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 37
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست