و قال السيد نعمة اللّه الجزائري في صدر كتابه «شرح غوالي اللئالي»: و أيضا الشيخ علي بن عبد العالي- عطر اللّه مرقده- لما قدم أصفهان و قزوين في عصر السلطان العادل شاه طهماسب- أنار اللّه برهانه- مكنه من الملك و السلطان، و قال له: أنت أحق بالملك، لأنك النائب عن الامام، و انما أكون من عمالك أقوم بأوامرك و نواهيك.
و رأيت للشيخ أحكاما و رسائل الى الممالك الشاهية الى عمالها أهل الاختيار فيما تتضمن قوانين العدل، و كيفية سلوك العمال مع الرعية في أخذ الخراج، و كميته و مقدار مدته، و الأمر لهم بإخراج العلماء من المخالفين لئلا يضلوا الموافقين لهم و المخالفين، و أمر بأن يقرر في كل بلد و قرية اماما يصلي بالناس، و يعلمهم شرائع الدين، و الشاه يكتب إلى أولئك العمال بامتثال أوامر الشيخ، و أنه الأصل في تلك الأوامر و النواهي [2].
و قال إسكندر بك صاحب «تأريخ عالمآرا» ما ترجمته: ان الشيخ عبد العالي المجتهد كان من علماء دولة السلطان الشاه طهماسب و بقي بعده أيضا، و كان رئيس أهل عصر في العلوم العقلية و النقلية، و كان حسن المنظر جيد المحاورة صاحب أخلاق حسنة، جلس على مسند الاجتهاد بالاستقلال، و كانت أغلب اقامته بكاشان. و اشتغل فيها بالتدريس و افادة العلوم و الفصل و القضايا، و إذا حضر مجلس الشاه بالغ في تعظيمه و إكرامه.
و ينقل المولى عبد اللّه الأفندي عن مؤرخ آخر فارسي: «قال حسن بيك روملو المعاصر للشيخ علي الكركي هذا في تاريخه بالفارسية ..