مصائب دنيانا تهون و انما * * * مصائبنا في الدين هن العظائم
و انما كانت مصيبة لأن هذا الرجل قد نسب اليه بعض الفاضلين الفضل، بل كماله.
ثمَّ قال نعوذ باللّه من غفلة و نقص و قصور توقع في مثل هذا. ثمَّ قال: من عرف ضبط هذا الرجل لا يتعجب من مثل هذا الكلام، ثمَّ قال: هذا الرجل يخبط خبط عشواء و لا يتأمل المعنى و يعترض على الفضلاء في غير موضع الاعتراض.
ثمَّ قال: لكن هذا الرجل لقوة و همه و قصور فهمه و عدم رؤيته من طعم الفقه و أصوله إلا كأضغاث الأحلام لا يبالي أين رمى الكلام، ثمَّ قال: الا يستحي هذا الرجل من مثل هذا الكلام، ثمَّ قال: و قد تأملت فرأيت إن وهمه نشأ من نهاية قصوره التي لا توصف.
ثمَّ قال: و ما ذكره من الكلام فقد انقدح في خاطري جواب عنه حسن، هو انه كثير الدعوى مفرط في الشناعة، أراد اللّه أن يبين قصوره عن درجة الاستنباط بشهادته على نفسه و تصريحه بخبطه و قلة فهمه، فان رسالته هذه لا تبلغ كراريس، و قد اضطرب و خبط فيها هذا الخبط فما ظنك بها لو طالت.
و قال السيد محسن الأمين بعد أن نقل ما ذكرناه: فانظر و أعجب الى هذه الجرأة العظيمة من القطيفي على الشيخ علي الكركي، الذي اعترف جميع العلماء بعلو مكانه حتى لقبوه بالمحقق الثاني، و تداولوا تواليفه العظيمة النافعة في كل عصر و زمان. فانظر كيف يصف الطائي بالبخل ما در، و يعير قسا بالفهاهة بأقل [1].
و توجد عدة نسخ من هذه الرسالة في المكتبة العامة لاية اللّه العظمى السيد المرعشي النجفي «دام عزه»، منها: