الطاهرة و الشجرة الطيبة التي أصلها ثابت و فرعها في السماء بيت النبوة و معدن النور و ميزان الحق و حجج اللّه على البرايا و ألسنة الصدق و الدعاة إلى اللّه و سبل النجاة و أبواب رحمته و الوسائل إليه دنيويا و أخرويا و اجتماعيا و فكريا اسمعه إذ يقول معلنا و يصرح مبينا و يجهر موضحا عقيدته الصادقة و إيمانه الراسخ العميق للخاص و العام في أسلوب شعري رصين و عاطفة صادقة و وفاء و اخلاص لأسياده و أساتذته و أصحاب طريقته في أكثر من موضع في مخطوطته الشعرية و رسالته النثرية و أدعيته المشهورة و التي لا تختلف لفظا و معنى و فكرا عن أدعية الأئمة كالسجادية و غيرها من الأدعية قال بهم آمرا و ناهيا على صيغة الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر في أسلوب قرآني رصين.
و اقطع أخا الجهل و صل كل فتى * * * شبّ على دين الغرام و اكتهل
من آل حمدان الذين في الهوى
بصدقهم يضرب في الناس المثل
خزّان أسرار الغرام ملجأ العشاق * * * من أهل الشقاق و الجدل
قوم أقاموا سنن الحبّ الذي * * * جاءت به من عند لمياء الرّسل
تلوا زبور حكمها كما أتى * * * و رتلوا فرقانها كما نزل
اولئك القوم الذين صدقوا الحب * * * و فازوا بالوصال المتصل
آووا إلى كهف سليمى فجنوا * * * من نحلها الزاكي بها أزكى العسل
و عن سبيل قصدها ما عدلوا * * * و لا أجابوا دعوة لمن عزل
فهو في العرض الشعري
يبدو في القمة فكرة و أسلوبا و عاطفة و تعبيرا صادقا و تصويرا رائعا على خلاف غيره من المتاجرين حينا و المنافقين حينا آخر و تقديري أن الطائفة الخصيبية هي الفرقة المؤمنة الموالية للعترة الطاهرة أصولا و فروعا و مجازا و حقيقة و قولا و عملا فهم أي أهل طريقته تحت راية لا إله إلا اللّه و أن محمدا رسول اللّه (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) و الإيمان بالخط الإمامي و ما هم عليه من التزام صحيح و رؤية سليمة و على أنهم رتلوا القرآن كما نزل و آمنوا به و صدقوا بأحكامه و نهجوا على سنّة رسوله (صلى اللّه عليه و آله و سلّم) و اقتفوا هدي آل بيته (سلام اللّه عليهم) و ما مالوا و لا زاغوا عن الحق و لا