responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 29

[خطبة المؤلف‌]

(بسم اللّه الرّحمن الرّحيم) الحمد للّه مبدى‌ء الحمد و باريه، و مقدره و قاضيه، و الآمر به و راضيه، جزاء من عباده عن نعمة، و المستوفي لهم جزيل قسمه، و المزحزح عنهم حلول نقمه، الفارض له عليهم، الحاتم فيما انزله اليهم، المستحق على هدايته لهم حمده على نعمه، إذ كان حمدهم له على نعمه نعمة أنعمها منه عليهم، الذي لم تدرج نوره الدّياجي، و لم تحط بقدرته الأماكن، و لم تستقل، بذات كبريائه المعادن، و لم تستقر لجلال ملكوته المواطن.

الأول لا أول مكيف، و الآخر لا آخر مستحدث، الدائم في أزليته، الباقي في ربوبيته، الشاهد على خليقته، فاطر المخلوقين بحسن تدبير الحكمة، و مكوّنها أجساما و أشخاصا، و أشباحا و أرواحا، و صورا مختلفة و غير مختلفة، و متشابهة و غير متشابهة.

الذي لم تكله قدرته فيما خلق الى ظهير، و لم تدعه مبهرات عجائب ما فتق و رتق الى مستعين به في أمره و مشير، المظهر فيما ذرأه و برأه مما شوهد بعيان، و استدل عليه ببرهان، بدائع تحسر عقول المخلوقين عن بلوغ تحديدها، و المستشهد عند ذوي العلم و العقول، خلق السنتهم و أنفسهم و ألوانهم و لم يحيطوا به علما، و لم يبلغوه فهما، اذ لا صانع لهم دونه، و لا مركب لهم في تأليف غيره، و لا متقن في تصنيف، و لا مدبر في تأليف غيره.

نام کتاب : الهداية الكبرى نویسنده : الخصيبي، حسين بن حمدان    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست