responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 61

مَا هُمْ عَلَيْهِ وَ لِيَحْكُمَ بِالْحَقِّ بَيْنَهُمْ قَالَ وَ أَيْنَ هُمْ فَقَالَ هُمْ تَحْتَ الْأَرْضِ فَقَالَ كَيْفَ نُطِيقُ النُّزُولَ إِلَى الْأَرْضِ وَ كَيْفَ نَحْكُمُ بَيْنَهُمْ وَ لَا نُحْسِنُ كَلَامَهُمْ فَلَمْ يَرُدَّ النَّبِيُّ ص جَوَاباً ثُمَّ الْتَفَتَ إِلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ قَوْلِهِ لِأَبِي بَكْرٍ فَأَجَابَ مِثْلَ جَوَابِ أَبِي بَكْرٍ ثُمَّ أَقْبَلَ عَلَى عُثْمَانَ فَقَالَ لَهُ مِثْلَ قَوْلِهِ لَهُمَا فَأَجَابَهُ كَجَوَابِهِمَا ثُمَّ اسْتَدْعَى بِعَلِيٍّ ع وَ قَالَ لَهُ يَا عَلِيُّ امْضِ مَعَ أَخِينَا عِطْرِفَةَ وَ أَشْرِفْ مِنْ قَوْمِهِ وَ انْظُرْ مَا هُمْ عَلَيْهِ وَ احْكُمْ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ فَقَامَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع وَ قَالَ السَّمْعَ وَ الطَّاعَةَ ثُمَّ تَقَلَّدَ سَيْفَهُ قَالَ سَلْمَانُ فَتَبِعْتُهُ إِلَى أَنْ صَارَ بِالْوَادِي فَلَمَّا تَوَسَّطَهُ نَظَرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ قَالَ لِي شَكَرَ اللَّهُ سَعْيَكَ يَا أَبَا عَبْدِ اللَّهِ فَارْجِعْ فَرَجَعْتُ وَ وَقَفْتُ أَنْظُرُ إِلَيْهِ مِمَّا يَقَعُ مِنْهُ فَانْشَقَّتِ الْأَرْضُ فَدَخَلَ فِيهَا وَ عَادَتْ إِلَى مَا كَانَتْ فَدَخَلَنِي مِنَ الْحَسْرَةِ مَا اللَّهُ أَعْلَمُ بِهِ كُلُّ ذَلِكَ إِشْفَاقاً عَلَى أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ فَأَصْبَحَ النَّبِيُّ وَ صَلَّى بِالنَّاسِ صَلَاةَ الْغَدَاةِ ثُمَّ جَلَسَ عَلَى الصَّفَا وَ حَفَّ بِهِ أَصْحَابُهُ فَتَأَخَّرَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع عَنْ وَقْتِ مِيعَادِهِ حَتَّى ارْتَفَعَ النَّهَارُ وَ أَكْثَرَ النَّاسُ الْكَلَامَ فِيهِ إِلَى أَنْ زَالَتِ الشَّمْسُ وَ قَالُوا إِنَّ الْجِنَّ احْتَالُوا عَلَى النَّبِيِّ ص فَقَدْ أَرَاحَنَا اللَّهُ تَعَالَى مِنْ أَبِي تُرَابٍ وَ ذَهَبَ افْتِخَارُهُ بِابْنِ عَمِّهِ عَلِيّاً وَ ظَهَرَتْ شَمَاتَةُ الْمُنَافِقِينَ وَ أَكْثَرُوا الْكَلَامَ إِلَى أَنْ صَلَّى النَّبِيُّ ص صَلَاةَ الظُّهْرِ وَ الْعَصْرِ وَ عَادَ إِلَى مَكَانِهِ وَ أَظْهَرَ النَّاسُ الْكَلَامَ وَ أَيِسُوا مِنْ أَمِيرِ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ كَادَتِ الشَّمْسُ تَغْرُبُ فَأَيْقَنَ الْقَوْمُ أَنَّهُ هَلَكَ وَ ظَهَرَ نِفَاقُهُمْ إِذْ قَدِ انْشَقَّ الصَّفَا وَ طَلَعَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ سَيْفُهُ يَقْطُرُ دَماً وَ مَعَهُ عِطْرِفَةُ فَقَامَ النَّبِيُّ ص وَ قَبَّلَ بَيْنَ عَيْنَيْهِ وَ جَبِينَهُ وَ قَالَ لَهُ مَا الَّذِي حَبَسَكَ عَنِّي إِلَى هَذَا الْوَقْتِ فَقَالَ عَلِيٌّ ع سِرْتُ إِلَى خَلْقٍ كَثِيرٍ قَدْ بَغَوْا عَلَى عِطْرِفَةَ وَ عَلَى قَوْمِهِ فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى ثَلَاثِ خِصَالٍ فَأَبَوْا عَلَيَّ وَ ذَلِكَ أَنِّي دَعَوْتُهُمْ إِلَى شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَ الْإِقْرَارِ بِكَ فَأَبَوْا ذَلِكَ مِنِّي فَدَعَوْتُهُمْ إِلَى أَدَاءِ الْجِزْيَةِ فَأَبَوْا فَسَأَلْتُهُمْ أَنْ يُصْلِحُوا مَعَ عِطْرِفَةَ وَ قَوْمِهِ لِتَكُونَ الْمَرَاعِي وَ الْمِيَاهُ يَوْماً لِعِطْرِفَةَ وَ يَوْماً لَهُمْ فَأَبَوْا ذَلِكَ‌

نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 61
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست