بْنِ الْأَشْعَثِ فَهَا قَدْ أَحْيَاكَ اللَّهُ تَعَالَى عَلَى يَدَيْ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ قَالَ مِيثَمٌ التَّمَّارُ فَنَهَضَ غُلَامٌ أَحْسَنُ مِنَ الشَّمْسِ أَوْصَافاً وَ مِنَ الْقَمَرِ أَضْعَافاً وَ قَالَ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ يَا حُجَّةَ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْأَنَامِ وَ الْمُتَفَرِّدُ بِالْفَضْلِ وَ الْإِنْعَامِ فَقَالَ لَهُ عَلِيٌّ ع مَنْ قَاتِلُكَ فَقَالَ قَاتِلِي عَمِّي الْحَاسِدُ حَبِيبُ بْنُ غَسَّانَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع انْطَلِقْ إِلَى أَهْلِكَ يَا غُلَامُ قَالَ لَا حَاجَةَ بِي إِلَى أَهْلِي فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع وَ لِمَ قَالَ أَخَافُ أَنْ أُقْتَلَ ثَانِيَةً وَ لَا تَكُونَ أَنْتَ فَمَنْ يُحْيِينِي فَالْتَفَتَ الْإِمَامُ ع إِلَى الْأَعْرَابِيِّ وَ قَالَ امْضِ أَنْتَ إِلَى أَهْلِكَ وَ أَخْبِرْهُمْ بِمَا رَأَيْتَ فَقَالَ الْأَعْرَابِيُّ وَ أَنَا أَيْضاً قَدِ اخْتَرْتُ الْمُقَامَ مَعَكَ إِلَى أَنْ يَأْتِيَ الْأَجَلُ فَلَعَنَ اللَّهُ تَعَالَى مَنِ اتَّجَهَ/ لَهُ الْحَقُّ وَ وَضَحَ وَ جَعَلَ بَيْنَهُ وَ بَيْنَ الْحَقِّ سِتْراً فَأَقَامَا مَعَ عَلِيٍّ ع إِلَى أَنْ قُتِلَا مَعَهُ بِصِفِّينَ وَ سَارَ أَهْلُ الْكُوفَةِ إِلَى مَنَازِلِهِمْ وَ اخْتَلَفُوا فِي أَقَاوِيلِهِمْ فِيهِ ع.
خَبَرٌ آخَرُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رض قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ ص يَقُولُ أَعْطَانِي اللَّهُ تَعَالَى خَمْساً وَ أَعْطَى عَلِيّاً ع خَمْساً أَعْطَانِي جَوَامِعَ الْكَلِمِ وَ أَعْطَى عَلِيّاً جَوَامِعَ الْعِلْمِ وَ جَعَلَنِيَ نَبِيّاً وَ جَعَلَهُ وَصِيّاً وَ أَعْطَانِي الْكَوْثَرَ وَ أَعْطَاهُ السَّلْسَبِيلَ وَ أَعْطَانِي الْوَحْيَ وَ أَعْطَاهُ الْإِلْهَامَ وَ أَسْرَى بِي إِلَيْهِ وَ فَتَحَ لَهُ أَبْوَابَ السَّمَاوَاتِ وَ الْحُجُبَ حَتَّى نَظَرَ إِلَيَّ وَ نَظَرْتُ إِلَيْهِ قَالَ ثُمَّ بَكَى رَسُولُ اللَّهِ ص فَقُلْتُ لَهُ مَا يُبْكِيكَ يَا رَسُولَ اللَّهِ فِدَاكَ أَبِي وَ أُمِّي قَالَ يَا ابْنَ عَبَّاسٍ إِنَّ أَوَّلَ مَا كَلَّمَنِي بِهِ رَبِّي قَالَ يَا مُحَمَّدُ انْظُرْ تَحْتَكَ فَنَظَرْتُ إِلَى الْحُجُبِ قَدِ انْخَرَقَتْ وَ إِلَى أَبْوَابِ السَّمَاءِ قَدِ انْفَتَحَتْ وَ نَظَرْتُ إِلَى عَلِيٍّ وَ هُوَ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَيَّ فَكَلَّمَنِي وَ كَلَّمْتُهُ وَ كَلَّمَنِي رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ قَالَ فَقُلْتُ يَا رَسُولَ اللَّهِ بِمَا كَلَّمَكَ رَبُّكَ قَالَ قَالَ لِي يَا مُحَمَّدُ إِنِّي جَعَلْتُ عَلِيّاً وَصِيَّكَ وَ وَزِيرَكَ وَ خَلِيفَتَكَ مِنْ بَعْدِكَ فَأَعْلِمْهُ فَهَا هُوَ يَسْمَعُ كَلَامَكَ فَأَعْلَمْتُهُ وَ أَنَا بَيْنَ يَدَيْ رَبِّي عَزَّ وَ جَلَّ فَقَالَ لِي قَدْ قَبِلْتُ وَ أَطَعْتُ فَأَمَرَ اللَّهُ تَعَالَى الْمَلَائِكَةَ يَتَبَاشَرُونَ بِهِ وَ مَا مَرَرْتُ بِمَلَإٍ مِنْ مَلَائِكَةِ السَّمَاوَاتِ إِلَّا هَنَّئُونِي وَ قَالُوا يَا مُحَمَّدُ وَ الَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ نَبِيّاً لَقَدْ دَخَلَ السُّرُورُ عَلَى جَمِيعِ الْمَلَائِكَةِ بِاسْتِخْلَافِ اللَّهِ عَزَّ وَ جَلَّ ابْنَ عَمِّكَ وَ رَأَيْتُ حَمَلَةَ