responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 149

مَعَاشِرَ النَّاسِ إِنَّ اللَّهَ سَاقَ إِلَيْكُمْ ثَوَاباً وَ قَادَ إِلَيْكُمْ أَجْراً وَ الْجَزَاءُ مِنَ اللَّهِ غُرَفٌ فِي الْجَنَّةِ تُضَاهِي غُرَفَ إِبْرَاهِيمَ الْخَلِيلِ ع مَنْ مِنْكُمْ يُوَاسِي هَذَا الْفَقِيرَ قَالَ فَلَمْ يُجِبْهُ أَحَدٌ وَ كَانَ فِي نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ ع يُصَلِّي رَكَعَاتٍ تَطَوُّعاً وَ كَانَ قَائِماً فَأَوْمَأَ بِيَدِهِ إِلَى الْأَعْرَابِيِّ فَدَنَا مِنْهُ فَدَفَعَ الْخَاتَمَ مِنْ يَدِهِ إِلَيْهِ وَ هُوَ فِي صَلَاتِهِ فَأَخَذَهُ الْأَعْرَابِيُّ وَ انْصَرَفَ وَ قَدْ أَحْسَنَ مَنْ قَالَ‌

لِي خَمْسَةٌ تُرْتَجَى بِحُبِّهِمُ الدُّنْيَا

وَ يُرْجَى مِنْ قِبَلِهِمُ الدِّينُ‌

يَأْمَنُ بَيْنَ الْأَنَامِ تَابِعُهُمْ‌

لِأَنَّهُمْ فِي الْوَرَى مَيَامِينُ‌

ثُمَّ إِنَّ النَّبِيَّ ص غَشِيَهُ الْوَحْيُ إِذْ هَبَطَ عَلَيْهِ جَبْرَئِيلُ ع وَ نَادَى السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا مُحَمَّدُ رَبُّكَ يُقْرِئُكَ السَّلَامَ وَ يَقُولُ لَكَ اقْرَأْ إِنَّما وَلِيُّكُمُ اللَّهُ وَ رَسُولُهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَ يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَ هُمْ راكِعُونَ وَ مَنْ يَتَوَلَّ اللَّهَ وَ رَسُولَهُ وَ الَّذِينَ آمَنُوا فَإِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْغالِبُونَ‌ فَعِنْدَ ذَلِكَ قَامَ النَّبِيِّ قَائِماً وَ قَالَ مَعَاشِرَ الْمُسْلِمِينَ أَيُّكُمُ الْيَوْمَ عَمِلَ خَيْراً حَتَّى جَعَلَهُ اللَّهُ وَلِيَّ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَ مُؤْمِنَةٍ قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ مَا فِينَا مَنْ عَمِلَ الْيَوْمَ خَيْراً سِوَى ابْنِ عَمِّكَ عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع فَإِنَّهُ تَصَدَّقَ عَلَى الْأَعْرَابِيِّ بِخَاتَمِهِ وَ هُوَ فِي صَلَاتِهِ فَقَالَ النَّبِيُّ ص وَجَبَتِ الْوَلَايَةُ لِابْنِ عَمِّي عَلِيِّ بْنِ أَبِي طَالِبٍ ع ثُمَّ قَرَأَ عَلَيْهِمُ الْآيَةَ قَالَ فَتَصَدَّقَ النَّاسُ عَلَى الْأَعْرَابِيِّ ذَلِكَ الْيَوْمَ بِخَمْسِمِائَةِ خَاتَمٍ فَأَخَذَهَا الْأَعْرَابِيُّ وَ وَلَّى وَ لَقَدْ أَحْسَنَ مَنْ يَقُولُ‌

أَنَا مَوْلَى الْخَمْسَةِ

نَزَلَتْ فِيهِمُ السُّوَرُ

أَهْلِ طه وَ هَلْ أَتَى‌

فَاقْرَءُوا وَ اعْرِفُوا الْخَيْرَ

وَ الطَّوَاسِينَ بَعْدَهَا

وَ الْحَوَامِيمَ وَ الزُّمَرَ

أَنَا مَوْلًى لِهَؤُلَاءِ

وَ عَدُوٌّ لِمَنْ كَفَرَ

.

وَ بِالْإِسْنَادِ يَرْفَعُهُ إِلَى أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ أَنَّهُ قَالَ: وَفَدَ الْأُسْقُفُّ الْبَحْرَانِيُّ عَلَى عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ لِأَجْلِ أَدَائِهِ الْجِزْيَةَ فَدَعَاهُ عُمَرُ إِلَى الْإِسْلَامِ فَقَالَ لَهُ الْأُسْقُفُّ أَنْتُمْ تَقُولُونَ إِنَّ لِلَّهِ جَنَّةً عَرْضُهَا السَّماواتُ وَ الْأَرْضُ‌ فَأَيْنَ‌

نام کتاب : الفضائل نویسنده : القمي، شاذان بن جبرئيل    جلد : 1  صفحه : 149
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست