responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 59

رَحِمَهُ اللَّهُ‌

اصْبِرَنْ يَا بُنَيُّ فَالصَّبْرُ أَحْجَى‌

كُلُّ حَيٍّ مَصِيرُهُ لِشُعُوبٍ‌

قَدْ بَذَلْنَاكَ وَ الْبَلَاءُ شَدِيدٌ

لِفِدَاءِ النَّجِيبِ وَ ابْنِ النَّجِيبِ‌

لِفِدَاءِ الْأَغَرِّ ذِي الْحَسَبِ الثَّاقِبِ‌

وَ الْبَاعِ وَ الْفِنَاءِ الرَّحِيبِ‌

إِنْ يُصِبْكَ الْمَنُونُ فَالنَّبْلُ يُبْرِي‌

فَمُصِيبٌ مِنْهَا وَ غَيْرُ مُصِيبٍ‌

كُلُّ حَيٍّ وَ إِنْ تَمَلَّى بِعَيْشٍ‌

آخِذٌ مِنْ سِهَامِهَا بِنَصِيبٍ‌

قَالَ فَقَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع‌

أَ تَأْمُرُنِي بِالصَّبْرِ فِي نَصْرِ أَحْمَدَ

وَ وَ اللَّهِ مَا قُلْتُ الَّذِي قُلْتُ جَازِعاً

وَ لَكِنَّنِي أَحْبَبْتُ إِظْهَارَ نُصْرَتِي‌

وَ تَعْلَمَ أَنِّي لَمْ أَزَلْ لَكَ طَائِعاً

وَ سَعْيِي لِوَجْهِ اللَّهِ فِي نَصْرِ أَحْمَدَ

نَبِيِّ الْهُدَى الْمَحْمُودِ طِفْلًا وَ يَافِعاً.

وَ قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ ع بَعْدَ ذَلِكَ‌

وَقَيْتُ بِنَفْسِي خَيْرَ مَنْ وَطِئَ الْحَصَى‌

وَ مَنْ طَافَ بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ وَ بِالْحِجْرِ

رَسُولُ إِلَهِ الْخَلْقِ إِذْ مَكَرُوا بِهِ‌

فَنَجَّاهُ ذُو الطَّوْلِ الْكَرِيمُ مِنَ الْمَكْرِ

وَ بَاتَ رَسُولُ اللَّهِ بِالشِّعْبِ آمِناً

وَ ذَلِكَ فِي حِفْظِ الْإِلَهِ وَ فِي سِتْرِ

وَ بِتُّ أُرَاعِيهِمْ وَ هُمْ يُنْبِؤُنَنِي‌

وَ قَدْ صَبَرَتْ نَفْسِي عَلَى الْقَتْلِ وَ الْأَسْرِ

أَرَدْتُ بِهِ نَصْرَ الْإِلَهِ تَبَتُّلًا

وَ أَضْمَرْتُهُ حَتَّى أُوَسَّدَ فِي قَبْرِي‌

.

قال الشيخ أدام الله عزه و أكثر الأخبار جاءت بمبيت أمير المؤمنين ع على فراش رسول الله ص في ليلة مضى رسول الله ص إلى الغار و هذا الخبر

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 59
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست