responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 43

عليه لأن في ظاهره حقيقة النهي من قوله لا تفعل كما أن في ظاهر خلافه و مقابله في الكلام حقيقة الأمر إذا قال له افعل لكني عدلت عن الظاهر في مثل هذا لدلالة عقلية أوجبت على العدول عنه كما توجب الدلالة على المرور مع الظاهر عند عدم الدليل الصارف عنه و هي ما ثبت من عصمة الأنبياء ع التي تنبئ عن اجتنابهم الآثام. و إذا كان الاتفاق حاصلا على أن أبا بكر لم يكن معصوما كعصمة الأنبياء وجب أن يجري كلام الله تعالى فيما ضمنه من قصته على ظاهر النهي و حقيقته و قبح الحال التي كان عليها فتوجه النهي إليه عن استدامتها إذ لا صارف يصرف عن ذلك من عصمة و لا خبر عن الله تعالى فيه و لا عن رسوله ص فقد بطل ما أورده الخياط و هو في الحقيقة رئيس المعتزلة و بان وهن اعتماده. و يكشف عن صحة ما ذكرناه ما تقدم به مشايخنا رحمهم الله تعالى و هو أن الله سبحانه لم ينزل السكينة قط على نبيه ص في موطن كان معه فيه أحد من أهل الإيمان إلا عمهم في نزول السكينة و شملهم بها بذلك جاء القرآن قال الله عز و جل‌ وَ يَوْمَ حُنَيْنٍ إِذْ أَعْجَبَتْكُمْ كَثْرَتُكُمْ فَلَمْ تُغْنِ عَنْكُمْ شَيْئاً وَ ضاقَتْ عَلَيْكُمُ الْأَرْضُ بِما رَحُبَتْ ثُمَّ وَلَّيْتُمْ مُدْبِرِينَ ثُمَّ أَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى‌ رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ‌[1] و قال في موضع آخر فَأَنْزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلى‌ رَسُولِهِ وَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ‌[2] و لما لم يكن مع النبي ص في الغار إلا أبو بكر أفرد الله عز و جل نبيه ص بالسكينة دونه و خصه بها و لم يشركه معه و قال الله‌


[1]- التوبة/ 25.

[2]- الفتح/ 26.

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست