responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 29

[فصل مناظرة بين ضرار و علي بن ميثم في الخلافة]

(فصل) و أخبرني الشيخ أدام الله عزه أيضا قال جاء ضرار إلى أبي الحسن علي بن ميثم رحمه الله فقال له يا أبا الحسن قد جئتك مناظرا فقال له أبو الحسن و فيم تناظرني فقال في الإمامة فقال ما جئتني و الله مناظرا و لكنك جئت متحكما قال له ضرار و من أين لك ذلك قال أبو الحسن علي البيان عنه أنت تعلم أن المناظرة ربما انتهت إلى حد يُغْمَضُ فيه الكلام فتتوجه الحجة على الخصم فيجهل ذلك أو يعاند و إن لم يشعر بذلك أكثر مستمعيه بل كلهم و لكني أدعوك إلى منصفة من القول و هو أن تختار أحد الأمرين إما أن تقبل قولي في صاحبي و أقبل قولك في صاحبك فهذه واحدة قال ضرار لا أفعل ذلك قال له أبو الحسن و لم لا تفعله قال لأنني إذا قبلت قولك في صاحبك قلت لي إنه كان وصي رسول الله ص و أفضل من خلفه و خليفته على قومه و سيد المسلمين فلا ينفعني بعد إن قبلت ذلك منك أن صاحبي كان صديقا و اختاره المسلمون إماما لأن الذي قبلته منك يفسد هذا علي قال له أبو الحسن فاقبل قولي في صاحبك و أقبل قولك في صاحبي قال ضرار و هذا لا يمكن أيضا لأني إذا قبلت قولك في صاحبي قلت لي كان ضالا مضلا ظالما لآل محمد ع قعد في غير مجلسه و دفع الإمام عن حقه و كان في عصر النبي ص منافقا فلا ينفعني قبولك قولي فيه إنه كان خيرا صالحا و صاحبا أمينا لأنه قد انتقض بقبولي قولك فيه بعد ذلك إنه كان ضالا مضلا فقال له أبو الحسن رحمه الله فإذا كنت لا تقبل قولك في صاحبك و لا قولي فيه و لا قولك في صاحبي فما جئتني إلا متحكما و لم تأتني مباحثا مناظرا

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 29
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست