فقالوا هذا الشعر يتضمن
أنه لم يؤمن برسول الله ص و لم يسمح له بالإسلام و الاتباع خوف المعرة و التسفية
فكيف يكون مؤمنا مع ذلك.
فإنه يقال لهم إن أبا
طالب رحمه الله لم يمتنع من الإيمان برسول الله ص في الباطن و الإقرار بحقه من
طريق الديانة و إنما امتنع من إظهار ذلك لئلا تسفهه قريش و تذهب رئاسته و يخرج
منها من كان متبعا له عن طاعته و تنخرق هيبته عندهم فلا يسمع له قول و لا يمتثل له
أمر فيحول ذلك بينه و بين مراده من نصرة رسول الله ص و لا يتمكن من غرضه في الذب
عنه فاستتر الإيمان و أظهر منه ما كان يمكنه إظهاره على وجه الاستصلاح ليصل بذلك
إلى بناء الإسلام و قوام الدعوة
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 285