responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 253

عَلَيْهِ فَسَأَلَهُ الْعَبَّاسُ عَنْ ذَلِكَ فَلَمْ يُجِبْهُ هَلْ هُوَ فِيهِمْ أَوْ فِي غَيْرِهِمْ فَقَالَ لَهُمْ عَلَى رِسْلِكُمْ مَعْشَرَ بَنِي هَاشِمٍ أَنْتُمُ الْمَظْلُومُونَ وَ أَنْتُمُ الْمَقْهُورُونَ.

فيقال لهم أخطأتم الغرض في معنى هذا المقال و ضللتم عن المراد منه و ذلك أن العباس رحمه الله إنما سأل النبي ص عن كون الأمر فيهم بعده على الوجوب و تسليم الأمة لهم و هل المعلوم عند الله عز و جل تمكينهم منه و عدم الحيلولة بينهم و بينه فتطمئن لذلك نفسه و يسكن إلى وصوله إلى غرضه و عدم المنازع و تمكينهم من الأمر أو يغلبون عليه و يحال بينهم و بينه فسأل النبي ص أن يوصي بهم في الإكرام و الإعظام و لم يك في شك من الاستحقاق و الاختصاص بالحكم.

أ لا ترى إلى جواب النبي ص بأنكم المقهورون و أنتم المضطهدون فجميع هذه الألفاظ جاءت بها الرواية و لو لا أن سؤال العباس إنما كان عن حصول المراد من التمكين من المستحق و نفوذ الأمر و النهي لم يكن لجواب النبي ص بما ذكرناه معنى يعقل و كان جوابا عن غير السؤال و رسول الله ص يجل عن صفات النقص كلها لانتظامه صفات الكمال.

و نظير ما ذكرناه قول الرجل لأبيه و هو يعلم أنه وارثه دون الناس كافة أ ترى إن تركتك تكون لي بعد الوفاة أم تحصل لغيري و هل ما أهلتني له ينفرد لي أم يغلبني عليه إخوتي أو بنو عمي فيقول له الوالد إذا لم يعلم الحال ما يغلب في ظنه من ذلك أو يجيبه بالرجاء و ليس سؤال الولد لوالده أن يجيبه عن الاستحقاق و أمثال هذا يكثر و في الجواب عنه كفاية و غنى عن الأمثال و بالله نستعين‌

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست