نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 183
[فصل تشنيع الناصبة على الإمامية في ما يذهبون إليه من الفقه
المأثور عن آل محمد]
(فصل) قال الشيخ أدام
الله عزه و ما رأيت أشد وقاحة من الناصبة في تشنيعهم على الإمامية فيما يذهبون
إليه من الفقه المأثور عن آل محمد ع و إن عجبي ليطول منهم في ذلك فإنني لا أزال
أسمع المحتفل منهم و المتفقة يقول خرجت الإمامية عن الإجماع في قولها إن البنت
تحوز المال دون العم و قد بينا عن الحجة في ذلك من نص القرآن و سنة رسول الله ص و
لو قالت الشيعة ذلك فيهم و وصفتهم في توريث العم النصف مع البنت برد القرآن و
السنة و الإجماع لكانت ظاهرة الحجة في صدقها.
ثم إن الرجل منهم ينفر
العامة عن الإمامية بما يحكيه من قولها في توريث المرأة قيمة الطوب و الخشب دون
ملك الرباع و الأثر عن آل محمد ع ورد بأن ذلك حكم الله تعالى في الأزواج لأنهن
إنما يرثن بالسبب دون النسب و هن يتزوجن بعد أزواجهن فلو ورثن من الأرض لأدخلن على
ولد الميت الأجنبي فأدى ذلك إلى إفساد الملك في الأغلب و إن جاز سلامته من الفساد
فحكم الله تعالى بذلك في الأزواج لرأفته بعباده و أعطيت المرأة قيمة ما منعت من
ملكه فلم تظلم في ذلك.
و الناصبة لا ترجع على
أنفسها باللوم إذا زعمت أن من سمى الله له كل المال لا يستحق منه شيئا في بعض
فرائضهم و يستحق السدس في بعض آخر مع توريثهم الأخت التي سمى لها النصف ذلك على
كماله و إذا تأمل المتأمل ما وصفناه بأن له من جرأة القوم و تفريطهم [تغطرسهم] ما
ذكرناه.
ثم يقولون أيضا إن
الشيعة تظلم في الفرائض فتعطي الابن الأكبر سيف
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 183