responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 109

ثَقِيلًا[1] و قال تعالى‌ يَوْمَ تَرَوْنَها تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَ تَضَعُ كُلُّ ذاتِ حَمْلٍ حَمْلَها وَ تَرَى النَّاسَ سُكارى‌ وَ ما هُمْ بِسُكارى‌ وَ لكِنَّ عَذابَ اللَّهِ شَدِيدٌ[2] و قال تعالى‌ يَوْمَ يَفِرُّ الْمَرْءُ مِنْ أَخِيهِ وَ أُمِّهِ وَ أَبِيهِ وَ صاحِبَتِهِ وَ بَنِيهِ لِكُلِّ امْرِئٍ مِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ شَأْنٌ يُغْنِيهِ‌[3] و هذا الذي ذكرناه معروف في اللسان يقول القائل كانت ليلتي البارحة شهرا.

و قال إمرؤ القيس‌

ألا أيها الليل الطويل أ لا أنجل‌

بصبح و ما الإصباح منك بأمثل‌

فيا لك من ليل كان نجومه‌

بكل مغار الفتل شدت بيذبل.

و الليل لم يطل في نفسه و لكن طال عليه لما قاسي فيه من الهم و السهر و العرب تقول ليوم الشر هذا يوم أطول من عمر النسر.

و أما قوله عز و جل‌ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّماءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كانَ مِقْدارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ‌ فالمعنى فيه على ما ذكر أنه يعرج في يوم مقداره لو رام بشر قطعه لما قطعه إلا في ألف سنة و إذا كان الأمر على ما بيناه لم يكن بين المعاني تفاوت على ما وصفناه‌


[1]- الإنسان/ 27.

[2]- الحجّ/ 2.

[3]- عبس/ 34- 37.

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 109
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست