responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 104

الحجج ع و قد نطق القرآن بذلك و قامت الدلائل منه و من غيره على ذلك للأئمة من ذريته ع قال الله تعالى و قد ذكر معصية آدم ع‌ وَ عَصى‌ آدَمُ رَبَّهُ فَغَوى‌[1] فسمى المعصية غواية و ذلك حكم كل معصية إذ كان فاعلها يخيب بفعلها من ثواب تركها و كانت الغواية هي الخيبة في وجه من الوجوه و على مفهوم اللغة قال الشاعر

و من يلق خيرا يحمد الناس أمره‌

و من يغو لا يعدم على الغي لائما.

و قال الله سبحانه في آية الدين عند ذكر الشهود وَ اسْتَشْهِدُوا شَهِيدَيْنِ مِنْ رِجالِكُمْ فَإِنْ لَمْ يَكُونا رَجُلَيْنِ فَرَجُلٌ وَ امْرَأَتانِ مِمَّنْ تَرْضَوْنَ مِنَ الشُّهَداءِ أَنْ تَضِلَّ إِحْداهُما فَتُذَكِّرَ إِحْداهُمَا الْأُخْرى‌[2] يريد لئلا تنسى إحداهما فسمى النسيان ضلالا و ذلك معروف في اللغة فلما تقرر أن كل معصية غواية و كل نسيان ضلال دل قوله سبحانه و تعالى‌ وَ النَّجْمِ إِذا هَوى‌ ما ضَلَّ صاحِبُكُمْ وَ ما غَوى‌[3] على أنه قد نفى عن نبيه ع المعاصي على كل وجه و النسيان من كل وجه و هذا بين لمن تأمله.

قال الشيخ أدام الله عزه و أقول إن ترك النفل قد يسمى معصية كما أن فعله قد يسمى طاعة لا سيما إذا وقع ذلك من نبي أو وصي أو صفي فإنهم لمنزلتهم عند الله سبحانه يؤاخذهم بالقليل من الفعل و لا يعذرهم فيه ليؤدبهم بذلك و يهذبهم و يزجرهم عن مثله في المستقبل و لو وقع من غيرهم ما كان ليؤاخذهم به و لا يعجل لهم الأدب عليه على ما قدمت ذكره‌


[1]- طه/ 121.

[2]- البقرة/ 282.

[3]- النجم/ 1- 2.

نام کتاب : الفصول المختارة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 104
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست