ومن خطبة له عليه السلام في بيان علوه تبارك وتعالى عن نعت المخلوقين، ودلالة الممكنات على علم بارئها وحكمته وغناه وقدرته وقدمه ودوامه
قال السيد أبو طالب: أخبرنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسيني، قال: أخبرنا عبد العزيز بن إسحاق، قال: حدثنا منصور بن نصر بن الفتح، قال: حدثنا أبو الحسين زيد بن علي العلوي، قال: حدثني علي بن جعفر بن محمد، قال: حدثني الحسين بن زيد بن علي، عن أبيه، عن جده عن أمير المؤمنين عليه السلام انه خطب خطبة التوحيد [1] [وقال]: الحمد لله الذي لا من شئ كان، ولا من شئ خلق ما كون [2] مستشهد بحدوث الاشياء على قدمه [3] وبما وسمها من العجز على قدرته، وبما اضطرها إليه من الفناء على دوامه.
[1] وفي رواية الصدوق (ره) بسند آخر يأتي في المختار: (160) خطب أمير المؤمنين عليه السلام الناس في مسجد الكوفة فقال.. (2) وفي رواية الصدوق: " ولا من شئ كون ما قد كان " وهو أظهر.
[3] كلمة: " مستشهد " غير واضحة بحسب رسم الخط من كتاب ترتيب أمالي السيد أبي طالب، نعم هي جلية في رواية الصدوق رحمه الله.