ومن كلام له عليه السلام أجاب به من سأله أن ينعت له البارئ تعالى شأنه
قال السيد أبو طالب: حدثنا أبو العباس أحمد بن إبراهيم الحسني إملاءا، قال: أخبرنا أبو العباس الفضل بن العباس الكندي قال: حدثنا محمد بن سهل ابن ميمون العطار، قال: حدثنا عيد الله بن محمد البلوي قال: حدثنا عمارة ابن زيد، عن عبد الله بن العلاء، عن صالح بن سميع، عن عمر بن صعصعة ابن صوحان [1] عن أبيه عن أبي المعتمر [مسلم بن أوس] قال: حضرت مجلس أمير المؤمنين علي عليه السلام في جامع الكوفة، فقام إليه رجل مصفر اللون كأنه من متهودة اليمن فقال: يا أمير المؤمنين: صف لنا خالقك وانعته لنا حتى كأنا نراه وننظر إليه.
فسبح علي عليه السلام ربه عز وجل وعظمه وقال: الحمد لله الذي هو الاول لا بدئ مما، ولا باطن فيما، ولا [يزال مهما] [2] ولا ممازج مع ما، ولا حال بما [3].
[1] كذا في الاصل، وفي كتاب التوحيد: " حدثني صالح بن سبيع عن عمرو بن محمد بن صعصعة بن صوحان.
[2] بين المعقوفين مأخوذ من كتاب التوحيد، وكان قد سقط من الاصل.
وفي المختار: (16) من النهج: " الظاهر لا يقال مما، والباطن لا يقال: فيما، لا شبح فيتقضى ولا محجوب فيحوى ".
[3] كذا في الاصل، وفي كتاب التوحيد: " ولا خيال وهما ".