أما الليل فصافون أقدامهم [14] مفترشون جباههم، تجري دموعهم على خدودهم يناجون [ربهم] في فكاك رقابهم.
وأما النهار فحلماء نجباء [15] كرام أبرار أتقياء.
يا نوف بشر الزاهدين، نعم [الساعة] ساعة الزاهدين.
أما إنها ساعة لا يسأل الله فيها عبد شيئا إلا أعطاه ما لم يكن جائرا [16] أو عاشرا أو ساحرا أو ضارب كوبة أو ضارب عرطبة.
يا نوف شيعتي الذين اتخذوا الارض بساطا والماء طيبا والقرآن شعارا، [و] قرضوا الدنيا قرضا على منهاج المسيح عيسى بن مريم.
ترجمة نوف البكالي من تاريخ دمشق: ج 60 ص 7.
[14] وهذا وما بعده مقدم في كنز الفوائد، على ما مر - هنا - تحت الرقم (10 - 13).
[15] وفي كنز الفوائد: " وأما النهار فحلماء علماء، كرام نجباء، أبرار أتقياء ".
[16] رسم الخط من هذه الكلمة غير جلي في النسخة، فيحتمل أيضا: " جابيا " كما هي كذلك في رواية أبي نعيم في حلية الاولياء ج 1 ص 79.