قال سبط ابن الجوزي: قال الشعبي: بلغني أن أمير المؤمنين [علي بن أبي طالب عليه السلام] وقف على قبر رسول الله [صلى الله عليه وآله] [1] وقال: إن الجزع ليقبح إلا عليك، وإن الصبر ليجمل إلا عنك.
ثم قال (عليه السلام): ما فاض دمعي عند نازلة [2] * إلا جعلتك للبكا سببا وإذا ذكرتك سامحتك به [3] * مني الجفون ففاض وانسكبا إني أجل ثرى حللت به * أن لا أرى [4] بثراه مكتئبا " فصل منظوم كلام عليه السلام - وهو الفصل، [24] من ترجمته - من كتاب تذكرة الخواص للسبط ابن الجوزي ص 176، ط النجف.
[1] بين المعقوفين كان في النسخة هكذا: صلى الله عليه وآله.
[2] يقال: " فاض الدمع فيضا " - من باب باع - وفيضانا ": سال دمعها بكثرة.
[3] كذا في النسخة، وفي رواية القضاعي: " وإذا ذكرتك ميتا سفحت " الخ.
[4] وفي المحكي عنه وعن ديوانه عليه السلام: " عن أن أرى لسواه مكتئبا "