responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 280

عليك، وتداككتم علي تداكك الابل الهيم على حياضها يوم وردها [5] حتى ظننت أنكم قاتلي وأن بعضكم قاتل بعض [6] فبايعتموني وبايعني طلحة والزبير، ثم ما لبثا [حتى] أن استأذناني للعمرة، فسارا إلى البصرة فقتلا بها المسلمين، وفعلا الافاعيل، وهما يعلمان والله أني لست بدون واحد ممن مضى، ولو أشاء أن أقول لقلت [7].

اللهم إنهما قطعا قرابتي، ونكثا بيعتي وألبا علي


 

[5] وهذا البيان قد ورد عنه عليه السلام في كثير من كلماته وصدر منه في أوقات عديدة، ففي المختار: (54) من خطب النهج: " فتداكوا علي تداك الابل الهيم يوم وردها، قد أرسلها راعيها وخلعت مثانيها، حتى ظننت أنهم قاتلي أو بعضهم قاتل بعض لدي " الخ.

وقريب منه في المختار: (227) منه.

و " تداككتم ": اجتمعتم وهجمتم بحيث يدك - أي يدق - بعضكم بعضا لفرط رغبتكم في بيعتي.

و " الهيم ": العطاش وهو جمع الهيماء - مثل عين: جمع عيناء -، و " يوم وردها ": يوم شربها.

ومنه قوله تعالى في الآية (55 و 56) من سورة الواقعة: " فشاربون شرب الهيم، هذا نزلهم يوم الدين ".

ومنه قوله عليه السلام في نعت أهل بيت رسول الله - كما في المختار: (8 4) من النهج -: " وردوهم ورود الهيم العطاش ".

وأيضا الورد: الاشراف على الماء.

النصيب منه.

الماء الذي يورد.

الابل الواردة على الماء.

القوم الواردون.

[6] كل ذلك كان لاجل فوز السبق إلى بيعته ودفع المعوق عنها، ففي الخطبة الشقشقية: " فما راعني إلا والناس كعرف الضبع إلي، ينثالون علي من كل جانب حتى لقد وطئ الحسنان وشق عطفاي ".

[7] أي لقلت إني أفضل منهم، أو ان الفضل لي دونهم.

 

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 280
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست