ومن كلام له عليه السلام في المعنى المتقدم، مع تذييله بتقريض النافرين للجهاد من أهل الكوفة
قال ابن أبي الحديد: روى أبو مخنف، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن زيد بن علي، عن ابن عباس، قال: لما نزلنا مع علي عليه السلام ذاقار، قلت: يا أمير المؤمنين ما أقل من يأتيك من أهل الكوفة فيما أظن ؟ ! فقال (عليه السلام): والله ليأتيني منهم ستة آلاف وخمسمأة وستون رجلا، لا يزيدون ولا ينقصون.
قال ابن عباس: فدخلني والله من ذلك شك شديد في قوله [1] وقلت في نفسي: والله إن قدموا لاعدنهم.
قال أبو مخنف: فحدث ابن إسحاق، عن عمه عبد الرحمان بن يسار، قال: نفر إلى علي عليه السلام إلى ذي قار، من الكوفة في البر والبحر، ستة آلاف وخمسمأة وستون رجلا.
[قال: و] أقام علي بذي قار خمسة عشر يوما حتى سمع صهيل الخيل
[1] وقريبا منه رواه في كنز العمال: ج 6 ص 405 عن معجم الاسماعيلي فيه: قال ابن عباس: الحرب خدعة ! ! قال: فخرجت فأقبلت أسأل الناس كم أنتم ؟ فقالوا كما قال، فقلت: هذا مما أسره إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، إنه علمه ألف ألف كلمة، كل كلمة تفتح ألف كلمة.