responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 253

لو كنت في جحر ضب لضربت إليك العرب آباط الابل حتى تستخرجك منه، ثم خالفك طلحة والزبير فسألتك أن لا تتبعهما وتدعهما فإن اجتمعت الامة عليك فداك، وإن اختلفت رضيت بما قضى الله،، وأنا اليوم أسألك أن لا تقدم العراق، وأذكرك بالله أن لا تقتل بمضيعة [2] فقال أمير المؤمنين عليه السلام: أما قولك إن عثمان حصر.

فما ذاك وما علي منه ؟ وقد كنت بمعزل عن حصره، وأما قولك: ائت مكة.

فوالله ما كنت لاكون الرجل الذي يستحل به مكة [3] وأما قولك اعتزل العراق ودع الطلحة والزبير.

فوالله ما كنت لاكون كالضبع ينتظر [4] حتى يدخل عليها طالبها فيضع


 

[2] المضيعة - على زنة مرحلة ومبيعة -: المحل الذي يكثر فيه الضياع والتلف.

[3] وكان عليه السلام مع المعصومين من عترته يعظمون حرماة الله كل الاحترام بحيث كانوا يؤثرون هتك حرمهم على هتك حرمة الكعبة وأمثالها، ولذا اجاب ولده سيد الشهداء لما قيل له: الزم الحرم ولا تخرج عن مكة فإنك أعز أهلها ولا ينالك مكروه وأنت فيها.

بهذا الجواب، ولا يظن بعاقل غير معاند أن يستنكر هذا ويقول: لو عاذ أمير المؤمنين والحسين عليهما السلام بالحرم ما نالهما مكروه، وذلك لانه لا يمكنه أن ينكر ما فعله ابن عقبة وابن الزبير بعائذي بيت الله الحرام والحرم النبوي بل وما فعلوه قبل ذلك.

[4] كذا في النسخة، وفي مادة: " لدم " من النهاية: والله لا أكون مثل الضيع تسمع اللدم فتخرج حتى تصطاد ".

وقال الدينوري في كتاب المعاني: ج 2 ص 67 في شرح قول كثير: " وسوداء مطراق إلى آمن الصفا * اني إذا الحاوي دنا فصدى لها " أي صفق لها.

والحية مثل الضب والضبع إذا سمعا اللدم والهدة والصوت الشديد خرجا ينظران، والحاوي إذا دنا من الجحر صفق بيديه ورفع صوته واكثر من ذلك حتى تخرج الحية كما يخرج الضب والضبع، قال علي بن أبي طالب صلوات الله عليه: لا اكون مثل الضبع تسمع اللدم فتخرج فتصاد.

 

نام کتاب : السعادة نویسنده : المحمودي، الشيخ محمد باقر    جلد : 1  صفحه : 253
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست