الله أمرا كان مفعولا، ليهلك من هلك عن بينة، ويحي من حي عن بينة [4]، [قال أبو ذر]: فاجتمع المهاجرون والانصار في المسجد، ونظرت [5] إلى أبي محمد عبد الرحمان بن عوف، وقد اعتجر بريطة [6] وقد اختلفوا وكثرت المناجزة إذ جاء أبو الحسن - بأبي هو وأمي - قال، فلما بصروا بأبي الحسن علي بن أبي طالب عليه السلام [7] سر القوم طرا، فأنشأ علي [عليه السلام] يقول: إن أحسن ما ابتداء به المبتدؤن [8] ونطق به الناطقون، وتفوه به القائلون حمد الله والثناء عليه بما هو أهله [9] والصلاة على النبي محمد وآله [10].
[4] اقتباس من الآية (42) من سورة الانفال: 8 وليعلم ان ما وضعناه بين المعقوفين مأخوذ من غاية المرام ولم يوجدني ط ايران من كتاب المناقب.
ثم ان مناشداته عليه السلام من طريق أبي ذر، رواها أيضا " أبو الحسن شاذان الفضلي في الحديث (13) من رسالة رد الشمس - كما ذكره السيوطي عنه في كتاب اللئالي ج 1 / 174 - قال: حدثنا أبو الحسن بن صفوة، حدثنا الحسن بن علي بن محمد الطبري حدثنا أحمد بن العلاء الرازي حدثنا اسحاق بن ابراهيم التيمي حدثنا محل الضبي عن ابراهيم النخعي، عن علقمة، عن أبي ذر، قال: قال علي يوم الشورى: أنشدكم بالله هل فيكم من ردت له الشمس غيري حين نام رسول الله صلى الله عليه وسلم وجعل رأسه في حجري حتى غابت الشمس فانتبه فقال: يا علي صليت العصر ؟ قلت: اللهم لا.
فقال: اللهم ارددها عليه فإنه كان في طاعتك وطاعة رسولك.
(6) الريطة - بفتح الراء وسكون الياء -: كل ثوب يشبه الملحفة.الملاءة إذا كانت قطعة واحدة ونسجا واحدا.والجمع: ريط ورياط.وجملة: " وكثرت المناجزة " غير موجودة في غاية المرام.