نام کتاب : السراج الوهّاج نویسنده : الفاضل القطيفي جلد : 1 صفحه : 69
قال : ـ قال قوتل قوم من أهل حرب بغير إذن الامام فغنموا كانت الغنيمة
للإمام خاصة دون غيره ، فجميع ما ذكرناه كان للنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم خاصة وهي لمن قام مقامه من الأئمة في كل عصر ، فلا يجوز
التصرف في شيء من ذلك إلا بإذنه .. إلخ ، ولم يذكر فيه لا قولا ولا خلافا.
وقال في
النهاية [١] : وإذا غزا قوم أهل حرب من غير أمر الإمام فغنموا كانت
غنيمتهم للإمام خاصة دون غيره ، وليس لأحد أن يتصرف في شيء مما يستحقه الامام من
الأنفال والأخماس إلا بإذنه .. إلخ.
وقال في الخلاف
[٢] : مسألة : إذا دخل قوم دار الحرب وقاتلوا بغير إذن الامام فغنموا كان ذلك
للإمام خاصة ، وخالف جميع الفقهاء في ذلك ، دليلنا إجماع الفرقة وأخبارهم [٣].
وقال ابن إدريس
في باب ذكر الأنفال ومستحقها : ولو قاتل قوم من أهل الحرب بغير أمر الإمام فغنموا
كانت الغنيمة خاصة للإمام دون غيره ، فجميع ما ذكرناه كان للنبي عليهالسلام خاصة وهو لمن قام مقامه من الأئمة في كل عصر لأجل
المقام لا ورائه .. [٤] إلخ.
قلت : ومن مذهب
ابن إدريس عدم جواز العمل بخبر الواحد وإن صح مستنده مطلقا فضلا عن الضعيف ، فضلا
عن كونه مخصصا لعموم الكتاب ، وأفتى بمضمون الرواية فلو لا أنها عنده من المشاهير
التي يجب العمل بها لم يفت بمضمونها ، بل الظاهر أنه لا خلاف عنده في مضمونها لأن
مجرد الشهرة مع ضعف المستند لا يقوم حجة عنده خصوصا في تخصيص الكتاب العزيز ،
وكلام المحقق الآتي