أولا : لا يمكن
للرسول صلى الله عليه وآله وهو العظيم في خلقه وخلقه أن يترك الانصار بعد وفاته
عرضة لقريش واحقادها ، ولقمة سهلة لمن وتربهم حينما أقاموا صرح الاسلام وشيدوه ، إذا
قام الموتورون أنفسهم بالامر من بعده ، ووصلوا إليه ، إن لم يعين فيكون بذلك خاذلا
لمن نصره وأيده أول الامر ـ وحاشاه أن يكون كذلك ـ.
(روى أبو بكر (أحمد
بن عبد العزيز الجوهري) قال : أخبرنا أحمد بن إسحق بن صالح : قال حدثنا عبد الله
بن عمر ، عن حماد بن زيد عن يحيى بن سعيد عن القاسم بن محمد ، قال : لما توفي
النبي صلى الله عليه وآله اجتمعت الانصار إلى سعد بن عباده ، فأتاهم أبو بكر وعمر
وأبو عبيده ، فقال الحباب بن المنذر : منا أمير ومنكم أمير.
إنا والله ما
ننفس (أي نحسد) هذا الامر عليكم أيها الرهط ، ولكنا نخاف أن يليه بعدكم من قتلنا
أبنأهم وآبأهم ، وإخوانهم).
فقال عمر بن
الخطاب : (إذا كان ذلك قمت إن استطعت ..).
قلت : قرأت هذا
الخبر على أبي جعفر بن محمد العلوي الحسيني المعروف