responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 76


فلا يورع رجل عن جمل يخطمه فيمسكه ما بدا له ثم يرده - لا يحتمل غير الاطراق ولا يليق بمعنى الطروقة . . وكان قيس بن عاصم شريفا في قومه حليما ويكنى أبا على وكان الأحنف بن قيس يقول إنما تعلمت الحلم [1] من قيس بن عاصم أوتي بقاتل ابنه فقال رعبتم الفتى وأقبل عليه وقال يا بني نقصت عددك وأوهنت ركنك وفتت في عضدك وأشمت عدوك وأسأت بقومك خلوا سبيله وما حل حبوته ولا تغير وجهه . . وقال ابن الاعرابي قيل لقيس بماذا سدت قومك فقال بثلاث بذل الندى وكف الأذى ونصر الولي . . وذكر المدائني قال كان قيس بن عاصم يقول لبنيه إياكم والبغي فما بغى قوم قط إلا قلوا وذلوا . . وكان الرجل من بنيه يظلمه بعض قومه فينهي اخوته أن ينصروه وقيس بن عاصم هو الذي حفز الحوفزان بن شريك الشيباني بطعنة في يوم جدود [2]



[1] - قلت وبالأحنف هذا يضرب المثل فيقال أحلم من الأحنف وسئل هل رأيت أحلم منك قال نعم وتعلمت منه الحلم قيل ومن هو قال قيس بن عاصم المنقري حضرته يوما وهو محتب يحدثنا إذ جاؤوا بابن له قتيل وابن عم له كتيف فقالوا ان هذا قتل ابنك هذا فلم يقطع حديثه ولا نقض حبوته حتى إذا فرغ من الحديث التفت إليهم فقال أين ابني فلان فجاءه فقال يا بني قم إلى ابن عمك فاطلقه والى أخيك فادفنه والى أم القتيل فاعطها مائة ناقة فإنها غريبة لعلها تسلو عنه ثم اتكأ على شقه الأيسر وأنشأ يقول إني امرؤ لا يعترى خلقي * دنس يفنده ولا أفن من منقر من بيت مكرمة * والغصن ينبت حوله الغصن خطباء حين يقوم قائلهم * بيض الوجوه مصاقع لسن لا يفطنون لعيب جارهم * وهم لحسن جواره فطن وهو شاعر فارس شجاع حليم كثير الغارات مظفر في غزواته أدرك الجاهلية والاسلام فساد فيهما وله وفادة على النبي صلى الله عليه وسلم
[2] قوله يوم جدود جدود بالفتح موضع في أرض بني تميم وكان من حديث ذلك اليوم ان الحارث بن شريك كانت بينه وبين بني يربوع موادعة ثم هم بالغدر بهم فجمع بني شيبان وبني ذهل واللهازم وقيس بن ثعلبة وتيم الله بن ثعلبة وغيرهم ثم غزا بني يربوع فنذر به عتيبة بن الحارث بن شهاب بن شريك فنادى في قومه بني جعفر بن ثعلبة من بني يربوع فوادعه وأغار الحارث بن شريك على بني مقاعس وأخوتهم بني ربيع فلم يجيبوهم فاستصرخوا بني منقر فركبوا حتى لحقوا بالحارث بن شريك وبكر بن وائل وهم قائلون في يوم شديد الحر فما شعر الحوفزان الا بالأهتم بن سمي بن سنان بن خالد ابن منقر واسم الأهتم سنان وهو واقف على رأسه فوثب الحوفزان إلى فرسه فركبه وقال لأهتم من أنت فانتسب وقال هذه منقر فاقتتلوا قتالا شديدا فهزمت بكر بن وائل وخلوا ما كان في أيديهم وتبعهم بنو منقر بين قتل وأسر فأسر الأهتم حمران وقصد قيس بن عاصم الحوفزان ولم يكن له همة غيره والحارث على فرس له قارح يدعي الزبد وقيس على مهر فخاف قيس أن يسبقه الحارث فحفزه بالرمح في أسته فحفز به الفرس فجاء فسمى الحوفزان وأطلق قيس أموال بني مقاعس وبني ربيع وسباياهم وأخذ أموال بكر ابن وائل وأساراهم وانتقضت طعنة قيس على الحوفزان بعد سنة فمات

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 76
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست