responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 73


الله صلى الله عليه وسلم لم ينح عليه أحد وقد سمعته ينهي عن النياحة وكفنوني في ثيابي التي كنت أصلى فيها وسودوا أكابركم فإنكم إذا سودتم أكابركم لم يزل لأبيكم فيكم خليفة وإذا سودتم أصاغركم هان أكابركم على الناس وزهدوا فيكم وأصلحوا عيشكم فان فيه غني عن طلب إلى الناس وإياكم والمسألة فإنها آخر كسب المرء وإذا دفنتموني فاخفوا قبري عن بكر بن وائل فقد كانت بيننا خماشات في الجاهلية فلا آمن سفيها منهم أن يأتي أمرا يدخل عليكم عيبا في أبيكم . . فاما قوله صلى الله عليه وسلم - الكثر ستون - فمعناه الكثير تقول العرب نسأل الله الكثر ونعوذ به من القل أي نسأله الكثير ونعوذ به من القليل . . قال الشاعر فإن الكثر أعياني قديما ولم أقتر لدن أني غلام . . وقال آخر وقد يقصر القل الفتي دون همه وقد كان لولا القل طلاع أنجد - والكريمة - يعني بها كرائم ماله - وأمنح الغزيرة - أي أعطيها من يحلبها ويردها ومن ذلك الحديث والعارية موداة والمنحة مردودة والدين مقضي والزعيم غارم فالمنحة الناقة أو الشاة يدفعها الرجل إلى من يحلبها وينتفع بلبنها ثم يردها عليه - والزعيم - الكفيل ويقال له أيضا القبيل والصبير والجميل ومنه قوله تعالى ( وأنا به زعيم ) . . قال الشاعر فلست بآمر فيها بسلم * ولكني علي نفسي زعيم . . وقال آخر قلت كفى لك رهن بالرضا * فازعمي يا هند قالت قد وجب معناه اكفلي ويروي فأقبلي من القبيل الذي هو الكفيل أيضا . . وقال الفراء القانع هو الذي يأتيك فيسألك فان أعطيته قبل - والمعتر - الذي يجلس عند الذبيحة ويمسك عن السؤال فكأنه يعرض في المسألة ولا يصرح بها يقال قنع الرجل قناعة إذا رضي وقنع قنوعا إذا سأل . . فأما قوله - لا جرم - فقال قوم معنى جرم كسب وقال في قوله تعالى ( لا جرم أن لهم النار ) أن لا رد على الكفار ثم ابتدأ فقال جرم ان لهم النار

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 73
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست