responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 165


قولهم فلان لا يرجي خيره ليس يريدون أن فيه خيرا لا يرجي وإنما غرضهم انه لا خير عنده على وجه من الوجوه . . ومثله قلما رأيت مثل هذا الرجل وإنما يريدون ان مثله لم ير قليلا ولا كثيرا . . وقال أمرؤ القيس على لا حب لا يهتدي بمناره * إذا سافه العود الديافي [1] جرجرا يصف طريقا . . وأراد بقوله لا يهتدي بمناره انه لا منار له فيهتدي به - والعود - المسن من الإبل - والديافي - منسوب إلى دياف وهي قرية بالشام معروفة - وسافه - شمه وعرفه . . - والجرجرة - مثل الهدير . . وإنما أرادان العود إذا شمه عرفه فاستبعده . . وذكر ما يلحقه فيه من المشقة فجرجر لذلك . . وقال ابن أحمر لا يفزع الأرنب أهوالها * ولا ترى الضب بها يجحر أراد ليست بها أهوال فيفزع الأرنب . . وقال النابغة يحفه جانبا نيق وتتبعه * مثل الزجاجة لم تكحل من الرمد أراد ليس بها رمد فتكتحل له . . وقال امرؤ القيس أيضا وصم حوام ما يقيم من الوجى * كأن مكان الردف منه على رال يصف حوافر فرسه . . وقوله - ما يقين من الوحي - يريد الحفا ويقين أي يتوقين يقال وقي الفرس هاب المشي فأراد انه لا وجي بحوافره فيتهيبن الأرض من أجله - والرال - فرخ النعام وشبه إشراف عجزه بعجز الرال . . وقال الآخر لا يغمز الساق من أين ولا وصب * ولا يعض على شرسوفه الصفر [2]



[1] - قوله الديافي . . الرواية المشهورة النباطي
[2] - قوله لا يغمز الساق من أين الخ شطر هذا البيت الأول محذوف العجز وعجزه محذوف الصدر والرواية الصحيحة لا يتأرى لما في القدر يرقبه * ولا يعض على شرسوفه الصفر لا يغمز الساق من أين ولا وصب * ولا يزال أمام القوم يقتفر قوله - لا يتأرى - أي لا يتحبس ويتلبث يقال تأرى بالمكان إذا أقام فيه أي لا يلبث لادراك طعام القدر وجملة يرقبه حال من المستتر في يتأرى يمدحه بان همته ليس في المطعم والمشرب وإنما همته في طلب المعالي فليس يرقب نضج ما في القدر إذا هم بأمر له شرف بل يتركها ويمضي - والشرسوف - طرف الضلع - والصفر - دويبة مثل الحية تكون في البطن تعترى من به شدة الجوع . . قال في النهاية في حديث لا عدوي ولا هامة ولا صفر إن العرب كانت تزعم أن في البطن حية يقال لها الصفر تصيب الانسان إذا جاع وتؤذيه فأبطل الاسلام ذلك وقيل أراد به النبي صلى الله عليه وسلم النسئ الذي كانوا يفعلونه في الجاهلية وهو تأخير المحرم إلى صفر ويجعلونه صفر هو الشهر الحرام فأبطله انتهى . . ولم يرد الشاعر ان في جوفه صفرا لا يعض على شراسيفه وإنما أراد انه لا صفر في جوفه فيعض يصفه بشدة الخلق وصحة البنية . . وقوله - لا يغمز الساق - لا يحنيها يصف جلده وتحمله للمشاق - والأين - الأعياء - والوصب - الوجع - والاقتفار - بتقديم القاف على الفاء اتباع الآثار . . وفي الصحاح وقفرت آثاره أقفره بالضم أي قفوته واقتفرت مثله وأنشد هذا البيت ورواه أبو العباس في شرح نوادر أبي زيد يقتفر بالبناء للمجهول ومعناه انه يفوت الناس فيتبع ولا يلحق

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 165
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست