responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 15


التوزي عن أبي عبيدة قال اختصم رؤبة وذو الرمة عند بلال بن أبي بردة فقال رؤبة والله ما فحص طائرا فحوصا ولا تقرمص سبع قرموصا الا بقضاء من الله وقدر فقال له ذو الرمة والله ما قدر الله على الذئب أن يأكل حلوبة عيايل ضرائك قال رؤبة أفبقدرته أكلها هذا كذب على الذئب ثان فقال ذو الرمة الكذب على الذئب خير من الكذب على رب الذئب وهذا الخبر صريح في قوله بالعدل [1] واحتجاجه عليه وبصيرته فيه فأما - العيايل - فجمع عيل وهو ذو العيال - والضرائك - جمع ضريك وهو الفقير . . وأخبرنا أبو عبيد الله المرزباني قال حدثنا أحمد ابن محمد المكي عن أبي العيناء عن الأصمعي عن إسحاق بن سويد قال أنشدني ذو الرمة وعينان قال الله كونا فكانتا فعولان بالألباب ما تفعل الخمر فقلت له فعولين خبر الكون فقال لي لو سبحت ربحت وإنما قلت وعينان فعولان فوصفتهما بذلك وإنما تحرز ذو الرمة بهذا الكلام من القول بخلاف العدل وقد روى هذا الخبر على خلاف هذا الوجه . . أخبرنا أبو عبيد الله المرزباني قال حدثني أحمد بن خالد النحاس قال حدثني محمد بن القاسم أبو العيناء قال حدثني الأصمعي قال لما أنشد ذو الرمة قوله وعينان قال الله كونا فكانتا فعولين بالألباب ما تفعل الخمر وهو يريد كونا فكانتا فعولين حيث كانتا قال له عمرو بن عبيد ويحك قلت عظيما [2] فقل



[1] لأن المعتزلة يقولون إن الله لا يريد الشر وان ما يقع في الكون من الشرور فإنما يقع على خلاف ارادته وليس لقول ذي الرمة والله ما قدر الله على الذئب أن يأكل حلوبة عيال ضرائك معنى الا ان هذا شر والشر لا يكون مرادا لله تعالى
[2] - قلت عظيما - إنما قال له ذلك لأنه لما نصب فعولين جعلة معمولا لكانتا فاقتضى ان كون العينين فعولان بالألباب كما تفعل الخمر بأمر الله تعالى وهو شر لا يصلح أن تتعلق به إرادة الله تعالى على مذهب عمرو بن عبيد وكان عمر بن عبيد هذا شيخ المعتزلة في عصره ولسانهم وكان آية في الذكاء والحفظ وكان متقشفا زاهدا يضرب به المثل في ذلك فيقال أزهد من عمرو بن عبيد وفيه يقول القائل كلكم طالب صيد غير عمرو بن عبيد

نام کتاب : الأمالي - ط مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي نویسنده : السيد الشريف المرتضي    جلد : 1  صفحه : 15
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست