responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 43

«نظرت الى الهلال فلم أره»، فيثبتون النظر و ينفون الرؤية، و لو كان معناه الرؤية لكان ذلك مناقضة، و يقولون «ما زلت أنظر اليه حتى رأيته» و لا يقولون «ما زلت أراه حتى رأيته».

و لو سلم أن النظر بمعنى الرؤية لجاز أن يكون معناه: الى ثواب ربها رأييه، و ثواب اللّه يصح رؤيته.

و يحتمل أن يكون «الى» في الآية واحد الآلاء، لأنه يقال إلى و إليء و إليء و إليء و الى، و انما لم ينون لمكان الإضافة، فيكون «الى» في الآية اسما لا حرفا، فيسقط بذلك شبهة المخالف.

و قول موسى (عليه السلام) «رَبِّ أَرِنِي أَنْظُرْ إِلَيْكَ» [1] يحتمل أن يكون سأل الرؤية لقومه على ما حكاه اللّه عز و جل في قوله «فَقَدْ سَأَلُوا مُوسىٰ أَكْبَرَ مِنْ ذٰلِكَ فَقٰالُوا أَرِنَا اللّٰهَ جَهْرَةً» [2]، فسأل اللّه تعالى ذلك ليرد الجواب من جهته فيكون أبلغ.

و يحتمل أن يكون سأل العلم الضروري الذي تزول معه الخواطر و الشبهات أو إظهار آية من آيات الساعة التي يحصل عندها العلم الذي لا شك فيه، و للأنبياء أن يسألوا تخفيف البلوى في التكليف، كما سأل إبراهيم (عليه السلام) فقال:

«رَبِّ أَرِنِي كَيْفَ تُحْيِ الْمَوْتىٰ قٰالَ أَ وَ لَمْ تُؤْمِنْ قٰالَ بَلىٰ وَ لٰكِنْ لِيَطْمَئِنَّ قَلْبِي» [3] و كل ذلك لا ينافي الآية التي ذكرناها.


[1] سورة الأعراف: 143.

[2] سورة البقرة: 55.

[3] سورة البقرة: 260.

نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 43
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست