responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 146

و قوله «يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَ تَسْوَدُّ وُجُوهٌ» [1] لا يمنع من أن يكون وجوه أخر لا سوداء خالصة و لا بيضاء خالصة. على أن هذه الآية مخصوصة بالمرتدين، لقوله «أَ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمٰانِكُمْ».

و قوله «وَ إِنَّ جَهَنَّمَ لَمُحِيطَةٌ بِالْكٰافِرِينَ» [2] لا يمتنع من احاطتها بالفساق كما لا يمتنع من احاطتها بالزبانية و خزنة النيران.

و قوله «وَ هَلْ نُجٰازِي إِلَّا الْكَفُورَ» [3] لو حمل على عمومه لوجب الإثبات المؤمن بحال على ذلك مخصوص بعقاب الاستيصال في دار الدنيا، و ذلك مختص بالكفار بدلالة أول الآية و سياقها الى آخرها.

و استقصاء القول في ذلك مذكور حيث أشرنا اليه [4] و في مسألة الوعيد للمرتضى (رحمه اللّه).

فصل (في الأمر بالمعروف و النهى عن المنكر)

الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر واجبان بلا خلاف بقول الأمة، و ان اختلفوا في أنه هل يجبان عقلا أو سمعا:

فقال الجمهور من المتكلمين و الفقهاء و غيرهم انهما يجبان سمعا و انه ليس في العقل ما يدل على وجوبه و انما علمناه بدليل الإجماع من الأمة و بآي من القرآن و كثير من الاخبار المتواترة، و هو الصحيح.


[1] سورة آل عمران: 106.

[2] سورة التوبة: 49.

[3] سورة سبأ: 17.

[4] من شرح الجمل للمؤلف نفسه.

نام کتاب : الاقتصاد الهادي إلى طريق الرشاد نویسنده : الشيخ الطوسي    جلد : 1  صفحه : 146
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست