نام کتاب : الإفصاح في الإمامة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 90
[فصل الكلام في آية ليستخلفنهم في الأرض و رد من زعم أنها في
أبي بكر و عمر]
(فصل) فإن قال قد فهمت
ما ذكرتموه في هذه و ما قبلها من الآي و لست أرى لأحد حجة في دفعه لوضوحه في
البيان و لكن خبروني عن قوله تعالى في سورة النور وَعَدَ اللَّهُ
الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَ عَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي
الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَ لَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ
دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَ لَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ
أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَ مَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذلِكَ
فَأُولئِكَ هُمُ الْفاسِقُونَ[1].
أ ليس قد ذكر المفسرون
أنها في أبي بكر و عمر و عثمان و علي بن أبي طالب ع و استدل المتكلمون من مخالفيكم
على صحة ذلك بما حصل لهم من جميع هذه الصفات.
فأولها أنهم كانوا
حاضرين لنزولها بدليل كاف المواجهة[2] بلا اختلاف
ثم إنهم كانوا ممن خاف في أول الإسلام فآمنهم الله تعالى و مكن لهم في البلاد و
خلفوا النبي ص و أطاعهم العباد فثبت أنها