responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : الإفصاح في الإمامة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 80

وَ رَضُوا عَنْهُ ذلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ‌[1].

فهل يجب لذلك أن يقطع على كل من صدق في مقاله بالعصمة من الضلال و يوجب له الثواب المقيم و إن ضم إلى فعله قبائح الأفعال.

فإن قال نعم خرج عن ملة الإسلام و إن قال لا يجب ذلك لعلة من العلل قيل له في آية السابقين مثل ما قال فإنه لا يجد فرقا.

و يقال له أيضا ما تصنع في قول الله تعالى‌ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذا أَصابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَ إِنَّا إِلَيْهِ راجِعُونَ أُولئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَواتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَ رَحْمَةٌ وَ أُولئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ‌[2].

أ تقول إن كل من صبر[3] على مصاب فاسترجع مقطوع له بالعصمة و الأمان من العذاب و إن كان مخالفا لك في الاعتقاد بل مخالفا للإسلام.

فإن قال نعم ظهر خزيه و إن قال لا يجب ذلك و ذهب في الآية إلى الخصوص دون الاشتراك سقط معتمده من عموم آية السابقين و لم يبق معه ظاهر فيما اشتبه به الأمر عليه في إمامة أمير المؤمنين ع و خطأ المتقدمين عليه حسب ما ذكرناه.

و هذا باب إن بسطنا القول فيه و استوفينا الكلام في معانيه-


[1] المائدة 5: 119.

[2] سورة البقرة 2: 155- 157.

[3] في ب: أ تقول إن كلّ من خبّر.

نام کتاب : الإفصاح في الإمامة نویسنده : الشيخ المفيد    جلد : 1  صفحه : 80
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست