نام کتاب : الإفصاح في الإمامة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 72
وصفناه كان مغرى بمواقعة الذنوب و السيئات مرحا في ارتكاب ما
تدعوه إليه الطبائع و الشهوات لأنه يكون آمنا من العذاب مطمئنا إلى ما أخبر به من
حسن عاقبته و قطع له به من الثواب في الجنات و ذلك فاسد لا يجوز على الحكيم سبحانه
و لا يصح منه في تدبير العباد.
و إذا وجب ما ذكرناه و
كانت الأمة مجمعة على ارتفاع العصمة عمن ضمن الخبر أسماءهم سوى أمير المؤمنين ع
لما تذهب إليه الشيعة من عصمته و مفارقته للجماعة في التوفيق للصواب ثبت أن الحديث
باطل مختلق مضاف إلى النبي ص.
(فصل) على أنه يقال لهم
لو كان الخبر كما زعمتم صحيحا و كان الاتفاق عليه من الجماعة حسب ما تدعون واقعا
لكان الأمان من عذاب الله لأبي بكر و عمر و عثمان به حاصلا و كان الذم عنهم في حقيقة
ذلك زائلا و لو كان الأمر كذلك لما جزع القوم عند احتضارهم من لقاء الله تعالى و
لا اضطربوا من قدومهم على أعمالهم مع اعتقادهم أنها مرضية لله سبحانه و لا شكوا
بالظفر في ثواب الله عز و جل.
و لجروا في الطمأنينة
لعفو الله تعالى لثقتهم بخبر الرسول ص مجرى أمير المؤمنين ع في التضرع إلى الله عز
و جل في حياته أن يقبضه الله تعالى إليه و يعجل له السعادة بما وعده من الشهادة و
عند احتضاره أظهر من سروره بقرب لقائه برسول الله ص و استبشاره بالقدوم
نام کتاب : الإفصاح في الإمامة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 72