أ ليس هذا نص منه على
إمامتهما و إيجاب على الأمة جميعا فرض طاعتهما و في ذلك أدل دليل على طهارتهما و
صوابهما فيما صنعاه من التقدم على أمير المؤمنين و صحة خلافتهما.
(جواب) قيل لهم هذا حديث
موضوع و الخلل في سنده مشهور و التناقض في معناه ظاهر و حاله في متضمنه لائحة
للمعتبر الناظر.
فأما خلل إسناده فإنه
معزى إلى عبد الملك بن عمير[2] عن
[1] مسند أحمد بن حنبل 5: 382 و 385 و 399 و 402،
سنن ابن ماجة 1: 37/ 97، سنن الترمذي 5: 609/ 3662، مستدرك الحاكم 3: 75. مصابيح
السنة 4: 162/ 4742 و 218/ 4889.
[2] قال الشيخ الطوسيّ في تلخيص الشافي 3: 33: كان
فاسقا جريئا على اللّه، و هو الذي قتل عبد اللّه بن يقطر رسول الحسين بن عليّ إلى
مسلم بن عقيل ... و كان مروانيا.-- و قال أحمد بن حنبل: مضطرب الحديث جدّا مع قلّة
روايته، و ذكر إسحاق الكوسج عن أحمد أنّه ضعّفه جدّا. انظر ترجمته في الجرح و
التعديل 5: 360، تهذيب التهذيب 6:
411، سير أعلام النبلاء 5: 438.
نام کتاب : الإفصاح في الإمامة نویسنده : الشيخ المفيد جلد : 1 صفحه : 219