نام کتاب : الاثناعشرية في الصلاة اليومية نویسنده : الشيخ البهائي جلد : 1 صفحه : 47
التلفظ بها، كما في موثقة الساباطي [1]. و لو قيل بجريان ذلك في كل الأذكار المندوبة لم يكن بعيدا، غير أني لم أظفر في غير الأذان و الإقامة بنص صريح.
الخامس: الخشوع في الصلاة فقد قال سبحانه (الَّذِينَ هُمْ فِي صَلٰاتِهِمْ خٰاشِعُونَ)[2]. و قال (صلى اللّه عليه و آله) لما رأى العابث في الصلاة: «لو خشع قبله لخشعت جوارحه» [3].
السادس: نية الإمام كونه جامعا في غير ما تجب فيه الجماعة ليفوز بثوابها فإن «لكل امرئ ما نوى» [4].
السابع: استشعار عظمة اللّه سبحانه و كبريائه، و استصغار ما سواه حال التكبير كما روي عن الصادق (عليه السلام)[5]، و إرادة كونه أكبر من كل شيء، أو من أن يوصف، و كلاهما مروي في معنى التكبير [6].
الثامن: أن يحضر بباله حال الركوع: آمنت بك و لو ضربت عنقي.
التاسع: أن يحضر بباله في السجدة الأولى: «اللهم إنك منها خلقتنا»، أي: من الأرض، و في رفعها: «و منها أخرجتنا»، و في الثانية: و «إليها تعيدنا»، و في رفعها: «و منها تخرجنا تارة أخرى»، كما روي عن أمير المؤمنين (عليه السلام)[7].
العاشر: أن يحضر بباله حال التورك في التشهد حين يرفع اليمنى و يخفض
[1] التهذيب 2: 282 حديث 1123، الاستبصار 1: 300 حديث 1109.
[3] نقله الهندي عن أبي هريرة في كنز العمال 3: 144 حديث 5891، و أورده ابن ابي جمهور في العوالي 2: 23 حديث 51 نقلا عن الطبرسي في تفسيره.
[4] أمالي الصدوق 2: 231، التهذيب 1: 83 حديث 218، صحيح البخاري 1: 2، صحيح مسلم 3: 1515 حديث 1970، سنن ابن ماجة 2: 1413 حديث 4227، سنن النسائي 1: 59، سنن ابي داود 2: 262 حديث 2201.
[5] انظر الوسائل 4: 684 باب 2 من أبواب أفعال الصلاة.
[6] انظر: الكافي 1: 117 حديث 8 و 9، التوحيد: 313 حديث 1 و 2، معاني الأخبار: 11، تفسير نور الثقلين 3: 240.