responsiveMenu
فرمت PDF شناسنامه فهرست
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 98

تقييم ايمان بعض رواة الصحيحين:

لو امعنا النظر في مضامين هذه الاحاديث التي نقلناها عن الصحيحين، وانتبهنا الى المسائل التي ذكرناها حول الايمان والاعتقاد واهمية الصدق والوثاقة في الراوي لتمكن المطالع الحر ان يقيم رواة احاديث الصحيحين وخاصة اولئك الذين سوف نتطرق الى ذكرهم، ومن ثم يحكم بصحة بعض ما رواه البخاري ومسلم من الاحاديث او عدم صحته.

وقد عرفنا ولاحظنا آنفا ان محبة الانصار والامام على (ع) تعد معيارا وميزانا للايمان، وعداوتهم وبغضهم علامة النفاق، وكذا عرفنا من مضامين تلك الاحاديث ان محاربة المسلم ومقاتلته كفر والحاد وخروج عن دائرة الايمان وقد قال بعض المحق قين الرجاليين: ان بعض رواة الصحيحين لم يكن في عداد الذين ثبت الايمان في قلوبهم، وكذا قال المؤرخون ان بين رواة احاديثهما كذابين وممن لا يوثق به.

وكذلك نرى ان عدد من اشتهر بعداوة الامام علي (ع) من بين رواة صحيح البخاري ومسلم ليس بقليل.

وحتى ان ابن حجر الذي عرف بالتساهل والاغماض عن كشف الحقيقة عما هوموجود في بعض اسناد احاديث البخاري ومتونها، لم يسعه احيانا الا ان يزيل حجب العصبية والتعنت عن نفسه ويكشف عن بعض الحقائق، فلذا تراه عندما ياتي بذكراسما الرواة الذين ضعفهم وجرحهم السلف من العلما يقول: بانهم كانوا من النواصب واعدا الامام على (ع)[1].

وبهذا الصدد قال شيخ المعتزلة ابو جعفر الاسكافي: ان معاوية وضع قوما من الصحابة وقوما من التابعين على رواية اخبار قبيحة في على (ع) تقتضي الطعن فيه والبراة منه، وجعل لهم على ذلك جعلا في مثله فاختلقوا ما ارضاه، منهم ابو هريرة


[1]هدى الساري مقدمة فتح الباري: 460.

نام کتاب : أضواء على الصحيحين نویسنده : النجمي، الشيخ محمد صادق    جلد : 1  صفحه : 98
   ««صفحه‌اول    «صفحه‌قبلی
   جلد :
صفحه‌بعدی»    صفحه‌آخر»»   
   ««اول    «قبلی
   جلد :
بعدی»    آخر»»   
فرمت PDF شناسنامه فهرست